وأخرج الحاكم عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم أدر الحق معه حيث دار (1).
قال الفخر الرازي: ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قوله عليه السلام: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار (2).
وعليه، فمن كان مع الحق والحق معه، فهو المتعين للاتباع دون غيره، كما قال جل وعلا (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) (3).
5 - علي مع القرآن: وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: علي مع القرآن والقرآن مع علي، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (4).
وقد وردت أحاديث كثيرة تدل أيضا على أنه عليه السلام مع الحق والقرآن وأنهما معه:
منها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني (5).
وذلك لأن أمير المؤمنين عليه السلام مع الحق، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك، فمن أطاعه فقد أطاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن عصاه فقد عصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.