التنصيص على أسميهما (1).
2 - ما رووه في فضل مالك:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة (2).
قالوا: المراد به مالك بن أنس.
وهذا الحديث وإن حسنه الترمذي، إلا أنه لا دلالة فيه على أن عالم المدينة هو مالك بن أنس، لأن المدينة ضمت رجالا أفذاذا قبل أحمد وفي زمانه وبعده، وحسبك أن منهم: علي بن الحسين زين العابدين، وابنه الإمام محمد ابن علي الباقر، وابنه الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام، وغيرهم من العلماء البارزين، ومالك لم يسبق هؤلاء ولا غيرهم في نسب ولا فضل ولا علم ولا غير ذلك، بل نص بعضهم على أن غيره أفضل منه (3)، فكيف يتعين أن يكون هو عالم المدينة.