وعمدوا أيضا إلى اختلاق الأكاذيب على الشيعة واتهامهم بما لا يقولون به (1)، وبما ليس فيهم ( 2). وهذا كله ناشئ من عدم الدليل عندهم على صحة مذاهبهم.
ثم إنا لم نجد في ردهم على الشيعة الإمامية إلا السباب والشتم المقذع، مع أن الله تعالى يقول (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) فانظر ما كتبه ابن حجر في الصواعق المحرقة، وابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل، وابن تيمية في منهاج السنة وغيرهم، وهذا سبيل العاجز عن مقارعة الحجة بالحجة كما هو معلوم (3).
وهذا كله يدل بوضوح على صحة مذهب الإمامية وسلامته.
الدليل الحادي عشر:
قد تقدم أن مذاهب أهل السنة في الأصول الاعتقادية ثلاثة: الأثرية