الجور، وهذا مسبب للوقوع في الضلال، فتكون حاله حال أهل الجاهلية الذين يموتون على ضلال.
بعض مؤهلات إمام المسلمين وصفاته:
إن إمام العصر لا بد أن تتوفر فيه عدة مزايا تؤهله لأن يكون إماما على سائر المسلمين دون غيره، وقد ذكر علماء أهل السنة بعضا من تلك المزايا التي ينبغي توفرها في إمام المسلمين، ومع أنهم اختلفوا في بعض الصفات إلا أنهم يكادون يتفقون على بعض آخر منها. فمما اشترطوه:
1 - أن يكون قرشيا: فلا تصح إمامة غير القرشي كائنا من كان، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الأئمة من قريش (1).
قال المناوي: ذهب الجمهور إلى العمل بقضية هذا الحديث، فشرطوا كون الإمام قرشيا (2).
وقال: قال عياض: اشتراط كون الإمام قرشيا مذهب كافة العلماء، وقد عدوها من مسائل الإجماع، ولا اعتداد بقول الخوارج وبعض المعتزلة.