الطحاوية، وأبو نعيم الأصفهاني في كتاب الإمامة (1) وغيرهم.
وهذا الحديث على فرض صحة سنده لا نص فيه على الخلافة، بل ولا ظهور فيه أيضا، إذ لعل تلك المرأة جاءت لأمر يتعلق بها يمكن لأي واحد من المسلمين أن يقضيه لها، فأمرها بأن ترجع لأبي بكر فيه، إما لأنه سينجزه لها عاجلا، أو لأنها من جيرانه وهو يعرفها، فإن أهله بالسنخ (2) وهي كذلك، أو لغير ذلك.
هذا مضافا إلى أن الأمر الذي جاءت له تلك المرأة لم يتضح من الحديث، ومن الواضح أنه ليس أمرا لا يقوم به إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو خليفته من بعده كأمر الحرب أو ما شابهه، بل هو أمر بسيط متعلق بامرأة عادية.
ومنها: ما أخرجه الترمذي وحسنه وابن ماجة والحاكم وصححه وأحمد وغيرهم عن حذيفة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر (3).
استدل به على خلافة أبي بكر: الإيجي في المواقف (4)، وابن حجر في صواعقه (5)، وشارح العقيدة الطحاوية (6)، وأبو نعيم الأصفهاني في كتاب الإمامة (7) وغيرهم.