قال الإمام الخميني (قدس سره):
" تحرم التقية في بعض المحرمات والواجبات التي تمثل في نظر الشارع والمتشرعة مكانة بالغة، مثل هدم الكعبة والمشاهد المشرفة، والرد على الإسلام والقرآن، والتفسير بما يفسر المذهب ويطابق الإلحاد وغيرها من عظائم المحرمات، ولا تعمها أدلة التقية ولا الاضطرار ولا الإكراه.
وتدل على ذلك معتبرة مسعدة بن صدقة وفيها:
فكل شئ يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنه جائز ". (1) كلمة لبعض المحققين من أهل السنة نختم المقال بنقل كلام للعلامة الشهرستاني حيث قال:
" إن التقية شعار كل ضعيف مسلوب الحرية، إن الشيعة قد اشتهرت بالتقية أكثر من غيرها لأنها منيت باستمرار الضغط عليها أكثر من أية أمة أخرى فكانت مسلوبة الحرية في عهد الدولة الأموية كله، وفي عهد العباسيين على طوله، وفي أكثر أيام الدولة العثمانية، ولأجله استشعروا بشعار التقية أكثر من أي قوم، ولما كانت الشيعة تختلف عن الطوائف المخالفة لها في قسم مهم من الاعتقادات في أصول الدين وفي كثير من الأحكام الفقهية، والمخالفة تستجلب بالطبع رقابة، وتصدقه التجارب، لذلك أصبحت الشيعة مضطرة في أكثر الأحيان إلى كتمان ما تختص به من