الشيعة يبرؤون من الغلاة ويلعنونهم لعن الذين كفروا بل أشد منه تبعا لأئمتهم عليهم السلام، وهم يعدونهم أضل من اليهود والنصارى والمجوس ولهم في الطعن بهم والبراءة منهم عدة مؤلفات أكثروا فيها من النكير عليهم. فهم لا يغلون في الطالبيين، ولا يجعلونهم فوق البشر كيف والقرآن الحكيم يقول: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي) (1) فإذا كانوا يعتقدون في نبيهم صلى الله عليه وآله أنه بشر كما هو صريح الآية الكريمة فكيف يجعلون الطالبيين الذين إنما شرفوا برسول الله صلى الله عليه وآله فوق البشر؟ ولازم هذه العقيدة الفاسدة أنهم عندهم أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وهل يوجد في العالم من يفضل على نبيه غيره وهو لا ينسب نفسه إلى ذلك الغير بل إلى نبيه، وإن كان ذلك الغير بلغ الذروة من المكانة في الفضل والكمال؟
كيف جرأ هذا الكاذب فافترى على الشيعة بما لم يقل به أحد من الناس أجمعين فضلا عن المسلمين، قاتل الله كل كذاب وقح أثيم ودعي زنيم.
أما استحى هذا الكذاب من الإتيان بهذه الترهات ونسبة هذه الخرافات إلى الشيعة، شيعة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين (ع) وهذه كتبهم الاعتقادية سهلة التناول، وعلماؤهم الأعلام بمقربة منه.
لماذا لم يأت بدليل على ادعاءه إن كان صادقا فيه؟
والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء