للفجر فاتفق بعده وجب عليه الاتمام والقضاء. ويحرم تعمد البقاء على الجنابة في شهر رمضان حتى يصبح مع وجوب صومه، فإن فعل وجب عليه القضاء والكفارة.
وقال العلامة السيد اليزدي رحمه الله في (العروة الوثقى): فيما يجب الامساك عنه في الصوم البقاء على الجنابة عمدا إلى الفجر الصادق في صوم شهر رمضان أو قضاءه.
وقد علق على هذا الكتاب خمسة من علماء الشيعة ومراجعهم في التقليد في عصرنا الحاضر ولم يبد أحد منهم رأيا له مخالفا في المسألة وهؤلاء المارة عليك أسماؤهم من علماء الإمامية التي يحتفل الشيعة بأقوالهم وآرائهم وكلها ترد على الآلوسي فريته، فلست تجد في غيرهم من علماء الإمامية ومجتهديهم على كثرتهم من أفتى أو يفتي بجواز فعل المحضورات بعد طلوع الفجر.
فمن أين أتى الآلوسي الكاذب بهذه الفرية الفاضحة له، أما يستحي من الله ويخشاه من اختلاق الكذب ودسه في تفسيره لكتاب الله (1) طعنا بالمؤمنين ألم يعلم أن الله سبحانه له ولكل كاذب أثيم بالمرصاد؟
ألم تمر عليه آية (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) وآية (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) وآية (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) وهو يفسر كتاب الله المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،