3 - رسالة في القضاء والقدر للشيخ الرئيس ناظر فيها أحد القدرية المنكرين للقدر وأجاد في دحض شبههم ببليغ الكلام وقواطع البرهان وضمنها حظا عظيما من الادب السامى والحكم العالية وألمع الى كثير من الاسرار والحقائق مما هو زبد الشريعة وخلاصتها.
(ان أريد الاصلاح ما استطعت (1) وما توفيقى الابالله عليه توكلت واليه أنيب).
[مقدمة] حاطكم الله جماعة الاصدقاء (2) وأسبغ عليكم جسائم الالاء انه لما تيسر عودى من شلمبه راكبا جدد اصفهان عرست ببعض القلاع المعقوده على الجادة فاذا أنا برفيقى الذى شغفه الجدال حبا ونشأ فيه اللداد طبعا وحسب ان طريقه الى الحق من الخصام والحرفة المسماة بالكلام مهيع وان سبيله اليه من المشاجرة والشغب في المحاورة مئتاة فتطارحنا (3) الحديث وخلجتنا خوالجه الى أمر القدر.
ورفيقى - كما تعرفونه - من تجافيه عن أفعالنا وببرزخ بينه وبين أعمالنا وبقصر ما يفعله