قال العلامة المجلسي رحمه الله في بيان هذا الحديث:
قوله: بكتبة العلوم، يدل على شرافة كتابة القرآن المجيد والأدعية وكتب الأحاديث المأثورة وسائر الكتب المؤلفة في العلوم الدينية، وبالجملة كل ما له مدخل في علوم الدين (1).
9 - وروي عنه عليه السلام - موقوفا عليه - أنه قال: إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده.
وهو الحديث الذي مر مرفوعا مسندا بطريق أهل البيت عليهم السلام (2).
10 - وقد مر حديث أبي بصير - لما استخبر الإمام الصادق عليه السلام عن أصحاب المهدي عليه السلام وبلدانهم - فقال عليه السلام: إنك لا تحفظ، فأين صاحبك الذي يكتب لك؟
فقلت: أظن شغله شاغل وكرهت أن أتأخر عن وقت حاجتي، فقال عليه السلام لرجل في مجلسه: اكتب له. (3).
ويلاحظ في قوله عليه السلام: إنك لا تحفظ، أنه عليه السلام جعل الكتابة أمرا احتياطيا عند عدم التمكن من الحفظ، فهو يؤكد عليها عمليا في هذه الحالة.
والمراد بقوله: لا تحفظ، أن الحديث طويل ويشتمل على أسماء