قال (عليه السلام): " ان يعرف كل من خصه الله بالروح فقد فوض اليه أمره يخلق باذنه ويحيي باذنه ويعلم الغير ما في الضمائر، ويعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
وذلك أن هذا الروح من امر الله تعالى، فمن خصه الله تعالى بهذا الروح فهذا كامل غير ناقص يفعل ما يشاء بإذن الله يسير من المشرق إلى المغرب في لحظة واحدة يعرج به إلى السماء وينزل به إلى الأرض، ويفعل ما شاء وأراد. إلى أن يذكر الإمام الآية: * (وكذلك أوحينا إليك روحا من امرنا) * " (1).
- وعن أبي جعفر في قوله تعالى: * (وكذلك أوحينا إليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا) * فقال أبو جعفر (عليه السلام): " منذ انزل الله ذلك الروح على نبيه ما صعد إلى السماء وانه لفينا " (2).
الروايات كثيرة في ذلك (3).
- وفي حديث صحيح عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (قل الروح من امر ربي) * قال: " هو شئ أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله يوفقه وهو معنا أهل البيت ".
وفي لفظ: " يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده ".
وفي رواية صحيحة: " هي من الملكوت من القدرة " (4).
والروايات كثيرة في هذا المعنى (5).
- وفي رواية عنه (عليه السلام): " وروح القدس ثابت يرى به ما في شرق الأرض