حميدة قال ذكرت انه لما وقع من بطنها وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فأخبرتها ان تلك امارة رسول الله صلى الله عليه وآله وامارة الامام من بعده فقلت جعلت فداك وما تلك من علامة الامام فقال إنه لما كان في الليلة التي علق بجدى فيها اتى ات جد أبى وهو راقد فاتاه بكأس فيها شربة ارق من الماء وابيض من اللبن وألين من الزبد وأحلى من الشهد وأبرد من الثلج فسقاه إياه وأمره بالجماع فقام فرحا مسرورا وجامع (1) فعلق فيها بجدى ولما كان في الليلة التي علق فيها بابي اتى ات جدي فسقاه كماسقاه جد أبى وأمره بالجماع فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بابي ولما كان في الليلة التي علق بي فيها اتى ات أبى فسقاه وأمره كما أمرهم فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بي ولما كان في الليلة التي علق فيها بابني هذا اتاني ات كما اتى جد أبى وجدى وأبى فسقاني كما سقاهم وأمرني كما أمرهم فقمت فرحا مسرورا بعلم الله بما وهب لي فجامعت فعلق بابني وان نطفة الامام مما أخبرتك فإذا استقرت في الرحم أربعين ليلة نصب الله له عمودا من نور في بطن أمه ينظر منه مد بصره فإذا تمت له في بطن أمه أربعة أشهر اتاه ملك يقال له حيوان وكتب على عضده الأيمن وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم فإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فإذا وضع يده إلى الأرض فإنه يقبض كل علم أنزله الله من السماء إلى الأرض واما رفعه رأسه إلى السماء فان مناديا ينادى من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الاعلى باسمه واسم أبيه يقول يا فلان أثبت ثبتك الله فلعظيم ما خلقك (2) أنت صفوتي من خلقي وموضع سرى وعيبة علمي لك و لمن تولاك أوجبت رحمتي وأسكنت (3) جنتي وأحللت جواري ثم وعزتي لأصلين
(٤٦١)