- وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل جاء فيه: " الإمام كلمة الله وحجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآية الله، يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه، فهو وليه في سماواته وارضه...
فهو يفعل ما يشاء وإذا شاء الله شاء،... مفزع العباد في الدواهي والحاكم والآمر والناهي، مهيمن الله على الخلائق (1)...
خلقهم الله من نور عظمته وولاهم امر مملكته، فهم سر الله المخزون وأولياؤه المقربون وأمره بين الكاف والنون - وفي نسخة - لا بل هم الكاف والنون، إلى الله يدعون وعنه يقولون وبأمره يعملون،... مبدأ الوجود وغايته وقدرة الرب ومشيئته وأم الكتاب وخاتمته،... فهم الكواكب العلوية والأنوار العلوية المشرقة من شمس العصمة الفاطمية في سماء العظمة المحمدية... " (2).
- وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: " لو اذن لنا ان نعلم الناس حالنا عند الله ومنزلتنا منه لما احتملتم ".
فقال له (المفضل) في العلم؟
فقال (عليه السلام): " العلم أيسر من ذلك، ان الإمام وكر لإرادة الله عز وجل لا يشاء إلا يشاء الله " (3).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام): " اختارنا الله من نور ذاته وفوض الينا امر عباده، فنحن نفعل باذنه ما نشاء، ونحن لا نشاء إلا ما شاء الله، وإذا أردنا أراد الله، فمن أنكر من ذلك شيئا ورده فقد رد على الله " (4).
* تقريب الاستدلال:
هذه الطائفة تعلق إرادة أهل البيت (عليهم السلام) على إرادة الله وانه أعطاهم هذه الإرادة والمشيئة، وبما أن الله يقول في ولايته وأمره التكويني: * (انما امره إذا أراد