شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ) * (1).
فيكون الثابت لأهل البيت (عليهم السلام) انهم إذا أرادوا لشئ ان يكون ويوجد بعد اعدام يقولون له: كن، فلا بد ان يكون بإذن الله تعالى.
وليعلم ان إرادة آل محمد مطابقة لإرادة الله تعالى، وإرادة الله هي عين أمره، وأمر الله هو عين ارادته، فكل ما امر به امرا تكوينيا فلا بد من وقوعه، وكذا كل ما أراد وقوعه إرادة ذاتية أزلية فيجب تحققه " (2).
فينتج ان إرادة آل محمد مطابقة لامر الله تعالى.
ويأتي في الطائفة الرابعة الكلام عن الامر.
هذا إضافة إلى أن بعض ألسنة هذه الطائفة كان بلفظ: لو أردنا لكان " فيدل ان قدرتهم على التصرف بالأمور الكونية معلقة على ارادتهم وبالتالي تدل هذه الألسنة على ولاية آل محمد (عليهم السلام) التكوينية.
ولا تنسى ان لفظ الطائفة كان على نحوين:
1 - لا نريد حتى يريد الله.
2 - إذا أردنا أراد الله.
والمعنى واحد لمن تأمله وتقدم ذلك في مسألة الإذن.
* أما صحة مضامين هذه الطائفة، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها يحصل للانسان استفاضة هذا المضمون وإذا لاحظنا الطوائف الأخرى المتقدمة والآتية فانا نصل إلى حد القطع بصدق المضامين وعندها يصح القول بتواتر ثبوت الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام)، خاصة مع ما تقدم من آيات تدل على هذه الطوائف.