لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب. الرعد 37 - 38 - إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر. الكوثر 1 - 3 - وقال عن دعاء الملائكة للذريات المؤمنة:
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم. وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم. غافر 7 - 9 - وقال عن نظام الذرية والأسر في الآخرة أيضا:
والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار. الرعد - 22 - 24 - متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين. والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين.
الطور 20 - 21 انتهى.
فنظام الأسرة والذرية نظام طبيعي في بني آدم، وقد أقره الله تعالى واستفاد منه في الدين الإلهي.
وإذا كانت البشرية قد عانت الويلات والمآسي وأنواع الظلم والاضطهاد من نظام الأسر الفاسدة المتجبرة.. فإن ذلك يرجع إلى فساد تلك الأسر ولا يصح أن يكون سببا لرفض بنية الأسرة وفكرتها.. فهذه البنية تختزن إيجابيات كبرى لحمل الرسالة واستمرارها كما أن فيها خطر سلبيات كبرى أيضا وأن تتحول إلى ملك عضوض..