مميزات نورانية خاصة. ففي ج 5 ص 140: أن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس: يا أبا الحسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أصبح بحمد الله بارئا فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال له: أنت والله بعد ثلاث عبد العصا وإني والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يتوفى من وجعه هذا إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت...!! ورواه البخاري أيضا في ج 7 ص 136.
ومن هذه الأحاديث والنصوص:
ما دل على العاطفة النبوية الجياشة التي كانت تفيض من قلب نبينا (صلى الله عليه وآله) على بني هاشم وبني عبد المطلب وذريتهما وأحاديث ذلك كثيرة صحيحة مليئة بالدلالات لمن تأملها وجرد ذهنه عن ستار التلقين القرشي ضد عبد المطلب.
قال البخاري في صحيحه ج 2 ص 204:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة استقبله أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه.. ورواه في ج 7 ص 67.
فهل كانت هذه العاطفة النبوية والحفاوة المحمدية بأطفال كافرين! أم بأطفال آباؤهم طلقاء أسلموا لتوهم تحت السيف!
كلا بل كانت عاطفة على غصون شجرة مباركة يحملون إرث أجدادهم الأنبياء والأوصياء، ولم يظهر منهم إلى الآن انحراف عنها!!
وروى البخاري أن النبي (صلى الله عليه وآله) تعمد في حجة الوداع أن يوعي الأمة على ظلم قريش للنبوة، ولكل بني هاشم وعبد المطلب!
- قال البخاري في ج 2 ص 158:
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من الغد يوم النحر وهو