يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة، وأعطيت الشفاعة. انتهى.
- وروى في صحيحه ج 5 ص 226:
رواية الشفاعة المعروفة في المصادر وأن الأنبياء (عليهم السلام) يهابون التقدم للشفاعة للخلق، ويطلبون من نبينا (صلى الله عليه وآله) أن يشفع إلى الله تعالى فيتقدم ويشفع.. وهي تدل على أنه (صلى الله عليه وآله) الشفيع الأول، قال فيها: إذهبوا إلى محمد فيأتون محمدا فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، إشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه! فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال يا محمد إرفع رأسك، سل تعطه واشفع تشفع. انتهى.
وإلى هنا يبدو أنه لا مشكلة..
ولكن البخاري روى في صحيحه ما يعارض ذلك، ويجعل درجة نبي الله موسى (عليه السلام) في درجة نبينا (صلى الله عليه وآله) أو أفضل منه! فقد روى أن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى المسلمين أن يفضلوه على موسى، وقال إنه عندما يبعث من قبره يجد موسى جالسا عند العرش قبله!!
- قال البخاري في صحيحه ج 7 ص 193:
عن أبي هريرة قال: استب رجلان، رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدا على العالمين، فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين، قال فغضب المسلم عند ذلك فلطم وجه اليهودي، فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان