أما رواياتهم عن نبي الله داود (عليه السلام) فقد تكون أكثر صراحة بتفضيله على نبينا (صلى الله عليه وآله)!!
- ففي مجمع الزوائد ج 8 ص 206:
عن أبي الدرداء قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر داود صلى الله عليه وسلم قال: كان أعبد البشر. رواه البزار في حديث طويل وإسناده حسن.
- وفي كنز العمال ج 12 ص 476:
عن ابن عساكر، عن أنس أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا خير الناس، قال: ذاك إبراهيم! قال: يا أعبد الناس، قال: ذاك داود!!. وفي ج 3 ص 671 (إن أخي داود كان أعبد البشر) - وفي صحيح البخاري ج 6 ص 31 ونحوه في ج 4 ص 135:
قال سألت مجاهدا عن سجدة (سورة) (ص) فقال سألت ابن عباس: من أين سجدت (يعني لماذا) فقال: أو ما تقرأ: ومن ذريته داود وسليمان أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده، فكان داود ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم!!
* * ونفس المشكلة تجدها في رواياتهم عن يحيى (عليه السلام)، فقد روى الهندي في كنز العمال ج 11 ص 521 عن مسند أحمد وطبقات ابن سعد وغيرهما، عن ابن عباس:
ما من أحد من ولد آدم إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة، إلا يحيى بن زكريا، فإنه لم يهم بها ولم يعملها) - وفي كنز العمال ج 11 ص 522 عن ابن عساكر: لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يحيى بن زكريا، ما هم يخطيئة ولا جالت في صدره امرأة.
* *