قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن ما لهن من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم.
فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره، فقال رسول الله: ويل لقريش من تأويلهن! ثلاث مرات.
ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء، ثم أنا وأنت مولى المؤمنين، وأنا وأنت أبوا المؤمنين.
ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار. فلما اجتمعوا قال: يا أيها الناس، إن عليا أولكم إيمانا بالله وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأعلمكم بالقضية، وأقسمكم بالسوية، وأرحمكم بالرعية، وأفضلكم عند الله مزية. ثم قال: إن الله مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها، ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته، وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي، فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء. انتهى.
- وقال محمد بن سليمان في المناقب ج 2 ص 122:
عن عبد المطلب بن أبي ربيعة قال: قال العباس: يا رسول الله إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوا ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه ننكرها! فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غضبا شديدا، ثم قال: والذي نفسي بيده لا يدخل قلب عبد الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله. هكذا قال خالد قال أبو خليفة، فأما أبي فحدثناه عن يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه) قال: قلت: يا رسول الله.. فذكر نحوه أو مثله.
وقال في هامشه:
وروى أبو بكر بن أبي شيبة في الحديث الأول والثالث من فضائل العباس من كتاب الفضائل تحت الرقم: 12259 والرقم: 12261 من كتاب المصنف: ج 12 ص 108 - 109 قال: حدثنا ابن فضيل، عن يزيد، عن عبد الله بن الحارث قال: حدثني عبد المطلب