فقال: يا أبا هريرة وأعطاني نعليه قال: إذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة! فكان أول من لقيت عمر فقال: ما هاتان النعلان يا أبا هريرة؟ فقلت هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة، فضرب عمر بيده بين ثديي فخررت لإستي! فقال: إرجع يا أبا هريرة، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجهشت بكاء، وركبني عمر فإذا هو على أثري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا أبا هريرة؟! قلت: لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة خررت لإستي قال إرجع!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر ما حملك على ما فعلت؟ قال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة؟ قال: نعم. قال فلا تفعل! فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فخلهم!!
- وروى البخاري في ج 1 ص 41:
عن أنس: قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. قال ألا أبشر الناس؟ قال: لا، أخاف أن يتكلوا.
- وروى البخاري في ج 1 ص 109:
قال أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم، ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى.
قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل إن شاء الله، قال عتبان: فغدا