ما ذكرناه.
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد. إني بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
وإن أريد بالآثار الوضعية غير ما ذكرناه فلا نفهمه ولا ندركه.
قوله: (بل هي أمور واقعية كشف عنها الشارع).
أقول: كيف كشف الشارع يعني حكم عليها، وغير هدا المعنى لا نفهم.
قوله: (أو انتزاعية من الأحكام).
أقول: المنتزع من هو والمنتزع ما هو، فلا بد أن يبين المقصود.
وقوله: (فكون من خرج منه المني جنبا) معناه أنه يجب عليه الغسل عند وجوب الصلاة. تفرع على الجملة الأولى أو على الجملة الثانية فعلى الأول كيف تكون الجنابة مكشوفة عند الشارع والمقصود من كشفه أي شئ يبين حتى نستريح من هذا المعمى، وعلى الثاني كيف تكون الجنابة منتزعة من التكليف وكيف والحال أن الأمر بالعكس وأولى كما يظهر من مثاله. وقد بسطنا الكلام في ذلك قبل نقل عبارة المصباح.
أقول: كتبت ما سبق وراجعت بعد ذلك كلام الأعلام والمهم هنا نقل كلام الشيخ الأنصاري الذي يفهم منه بعض ما ذكر بل الأغلب ونرجو أن نوفق لنقل كلام بعض الأعلم في هذا المقام بحيث يظهر مخالفتهم وتعريضهم على الشيخ الأنصاري، وعهدة النقد والانتقاد على البصير الناظر الناقد في كلامهم.
قوله في التكملة ص 26: ولكنه يندفع بعدم المعارضة بين الطائفتين