مثل مورد الاشتغال والاستصحاب والبراءة وغير ذلك يكشف المراد من العلوم الظاهرية.
وأقول: لم نعرف حتى الآن وجه الجمع في الخبرين اللذين ذكرهما المجلسي عن أحمد بن محمد بين علم الإمام وآية التهلكة، وقد نقلنا معنى النسيان عن مجمع البحرين قبيل هذا، مع أن الأخبار الكثيرة وردت أنهم عليهم السلام يعلمون وقت موتهم وأنهم يودعون أسرار الإمامة من الكتب والصحف وآثار الإمامة والسلاح إلى الإمام الآخر عند الوفاة ويفعلون ما أمروا به وهم معصومون لا يرتكبون صغيرا ولا كبيرا من الذنوب وأن القابض للأرواح يقبض أرواحهم الشريفة بإذنهم وتدخل الملائكة بيوتهم بإذنهم وهم أفضل الخلق أجمعين.
وعلى أي حال علم وجه الإشكال والجواب من كلام الأعلام، ولعل الأصوب ما ذكره المجلسي (ره) بعبارات. مختلفة نقلناها في هذا المبحث - فراجع كتاب البحار.
ختام البحث إن عرف وجه الحكمة وصدق فهو المطلوب وإن لم يعرف والتبس علينا لم ينزل الإمام عن مرتبة الإمامة ولا يسقط فرض طاعته على العبيد والأحرار من الله العزيز القهار، ولا يسند الجهل والنقص إليه ولا يجوز