المرأة وقراءتهما وقيامهما وغيرها من الموارد الكثيرة.
وثانيا - إن حسن رجال السند والخبر وحسن معاشرتهم وحسن ظاهرهم ووثاقتهم تصديقهم وصدقهم يثبت بالحسن والعقل لا يصدق ولا يكذب إلا باعتبار المذكورة. والحاصل أن عقلنا ليس بعلام الغيوب بل خالق العقل هو علام الغيوب يعلم ما في السرائر والضمائر ويخبر بذلك الرسل والأوصياء وليس لنا طريق إلى الصحيح والسقيم إلا ما بينوه في كتب علم الرجال، ولا بد من الرجوع إليها للتمييز بين الصحيح والسقيم، وكذلك العقل لا يميز بين الأنساب من الشريف وغيره والسيد وغيره والعالم وغيره إلا بالأمور المذكورة ولذا نحتاج في تعيين الإمام والحجة إلى النص الصريح الصحيح من الرسول أو الأوصياء (ع) واحدا بعد واحد، ولا يمكن تعيينه بالعقل.
والشاهد على ما قلناه خبر عبد العزيز الذي نقلناه في عقيدة الشيعة ص 10 قضية ذكر صفات الإمام كما هو حقه، وكذا خبر أبان بن تغلب في قضية دية أصابع المرأة، فبمراجعتهما يتوضح الحق ويزول الشك.
(تنبيه) في رفع شبهة ودفعها:
يوجد في الألسن وبعض الكتب النقل بالعقل ومن العقل، وهذا صحيح في حق الرسل والأنبياء والأوصياء عليهم السلام، لأنهم يأخذون العلم من الله العزيز - وهو كامل بل أكمل - بطريق الوحي والإلهام، وهذا منصب إلهي لا يشاركهم فيه أحد، لأن الله تعالى علم منهم الوفاء فأعطاهم حسب شرطه لهم عليهم السلام. ويدل على ذلك جملة دعاء التوبة وقوله تعالى (الله أعلم حيث يجعل رسالته)، ولا خطأ ولا اشتباه فيه، فالنقل