قول الله تعالى (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم). فقال لي: أما ترى أن الإيمان غير الإسلام.
وعن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) فمن زعم أنهم آمنوا فقد كذب ومن زعم أنهم لم يسلموا فقد كذب.
أقول: جملة (ومعرفة بالقلب) في أكثر الروايات مقدمة على جملة (الإقرار باللسان)، ولكل جملة تأثير خاص، فلو اعتقد ولم يقر ولم يتلفظ بالشهادتين في الصلاة بطلت صلاته، ولو أقر بلسانه ولم يعتقد بترتب على إقراره حقن الدم وحفظ المال والعرض وجرت المواريث والنكاح ما لم يظهر عليه أمارات الكذب، وأما نفسه فمصيرها إلى النار.
في توحيد الصدوق ص 23 عن الرضا علي بن موسى عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن (لا إله إلا الله) كلمة كريمة على الله عز وجل، من قالها مخلصا استوجب الجنة ومن قالها كاذبا عصمت ماله ودمه مصيره إلى النار.
بعض شرائط الإيمان الاعتقاد بالحقائق الايمانية لا بد أن يكون راسخا ثابتا إلى زمان اليقين ولا يكون مستودعا فيزول، ويكون على نحو اليقين بل حق اليقين، ومع الشك والظن والتجربة لا يفيد لأنه لا يكون إيمانا.
ومن الشرائط الأصلية والأصلية الاعتقاد بالإمامة، ففي البحار 49