الباب الثاني (في الأنبياء والرسل) قالوا في عدد الأنبياء أنهم مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي، وكذلك عدد الأوصياء فإن لكل نبي وصي أوصى إليه بأمر من الله تعالى.
ونعتقد أنهم جاؤوا بالحق من عند الله تعالى، وأن قولهم قوله وأمرهم أمره وطاعتهم طاعته، ومعصيتهم معصيته، وهم لا ينطقون إلا عن الله تعالى وعن وحيه.
وأن سادات الأنبياء خمسة الذين دار عليهم الوحي، وهم أصحاب الشرائع، وهم أولوا العزم من الرسل، وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد خاتم النبيين صلوات الله عليهم.
كل ذلك مع حفظ مقامهم وشرائعهم بحسب المرتبة زمانا ومكانا وقلة وكثرة، ويجب علينا احترامهم وتعظيم شأنهم.
قال المجلسي (ره) في اعتقاداته ص 588: ثم يجب أن نؤمن بحقية الأنبياء والمرسلين مجملا وعصمتهم وطهارتهم، وإنكار نبوتهم أو سبهم والاستهزاء بهم أو قول ما يوجب الازراء بشأنهم كفر. وأما المشهورون منهم كآدم ونوح وموسى وعيسى وداود وسليمان (ع) و