الباب الرابع (في ذكر الزهراء عليها السلام) أم الأئمة النجباء فاطمة الزهراء شفيعة يوم الجزاء بنت سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعليها وعلى أولادها الطاهرين ونذكر ما يتعلق بأحوالها وفضائلها في طي أمور:
الأول: مولدها عليها السلام في إعلام الورى ص 154: الأظهر في روايات أصحابنا أنها ولدت سنة خمس من المبعث بمكة في عشرين من جمادى الآخرة، وأن النبي صلى الله عليه وآله قبض ولها ثماني عشرة سنة. إلى أن قال: وذكر الأستاذ أبو سعيد الحافظ في كتاب شرف النبي أن جميع أولاد رسول الله ولدوا قبل الإسلام إلا فاطمة وإبراهيم فإنهما ولدا في الإسلام.
وفي مجمع البحرين مادة (فطم) ص 484: وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، روي أنها سميت فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها عن حبها. ولدت بعد المبعث بخمس سنين و توفيت ولها ثمان عشرة سنة وخمسة وسبعون يوما، وعاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوما لا ترى كاشرة ولا ضاحكة.