شيئا. فقال: حتى يخرج أمير المؤمنين). فقال: لا إلا بحضرتي.
55 - وفيه ص 308 ودخل الرضا يوما عليه فرآه يتوضأ للصلاة والغلام يصب الماء على يديه، فقال: لا تشرك (يا أمير المؤمنين) بعبادة ربك أحدا. فصرف المأمون الغلام وتولى تمام وضوء نفسه وزاد ذلك في غيضه ووجده.
56 - وفيه 50 / 91 فوقف الخليفة وقال له (أي للإمام الجواد عليه السلام): يا غلام ما منعك من الانصراف مع الصبيان؟ فقال له محمد مسرعا:
(يا أمير المؤمنين) لم يكن بالطريق ضيق... فقال له: ما اسمك؟ قال: محمد قال: ابن من أنت؟ قال: (يا أمير المؤمنين). أنا ابن علي الرضا... فلما دنى منه الخليفة قال: يا محمد. قال: لبيك (يا أمير المؤمنين). قال: ما في يدي فألهمه الله عز وجل أن قال: (يا أمير المؤمنين) - الخ.
57 - وفيه ص 98 قال له أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام: (يا أمير المؤمنين). قال لبيك وسعديك... ثم قال: يا ياسر احمل هذا إلى (أمير المؤمنين).
أقول: لقد حصل من تتبعنا الذي لا ندعي له الكمال (116) موضعا خاطب فيها سادات أهل البيت عليهم الصلاة والسلام أئمة الجور من آل أمية وبني العباس بلقب (أمير المؤمنين) تقية وحفظا لدماء شيعتهم والمنتسبين إليهم، وهم عليهم السلام أعلم من غيرهم بأن هؤلاء الطغاة لا يستحقون هذا اللقب وأضرابه لبعدهم عن تعاليم الدين الإسلامي بل تظاهر كثير منهم بالكفر والزندقة.