المؤمنين وخير الوصيين، من نازعه فقد نازعني، ومن ظلمه فقد ظلمني، ومن غالبه فقد غالبني، ومن بره فقد برني، ومن جفاه فقد جفاني، ومن عاداه فقد عاداني، ومن والاه فقد والاني، وذلك أنه أخي ووزيري، ومخلوق من طينتي، وكنت أنا وهو نورا واحدا).
وفي الكافي: 1 / 193، عن الإمام الرضا عليه السلام قال: (الأئمة خلفاء الله عز وجل في أرضه). وعن الإمام الصادق عليه السلام، في قوله تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، قال: هم الأئمة).
وفي خصائص الأئمة للشريف الرضي ص 105: (عن أبي صالح، عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأخرجني إلى الجبان، فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال: يا كميل بن زياد، إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة، فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق... إلى أن قال:
اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة، أما ظاهرا مشهورا، أو خافيا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم ذا وأين أولئك، أولئك والله الأقلون عددا، والأعظمون قدرا، بهم يحفظ الله حججه وبيناته، حتى يودعوها نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه. آه آه شوقا إلى رؤيتهم! انصرف إذا شئت). انتهى.
* *