وقال في شرح نهج البلاغة: 15 / 242: (فأما الكعبة فإن الحجاج في أيام عبد الملك هدمها، وكان الوليد بن يزيد يصلي إذا صلى أوقات إفاقته من السكر إلى غير القبلة! فقيل له، فقرأ: (فأينما تولوا فثم وجه الله)... قال: وكانت بنو أمية تختم في أعناق المسلمين كما توسم الخيل علامة لاستعبادهم. وبايع مسلم بن عقبة أهل المدينة كافة، وفيها بقايا الصحابة وأولادها وصلحاء التابعين، على أن كلا منهم عبد قن لأمير المؤمنين يزيد بن معاوية، إلا علي بن الحسين فإنه بايعه على أنه أخوه وابن عمه.
قال: ونقشوا أكف المسلمين علامة لاسترقاقهم، كما يصنع بالعلوج من الروم والحبشة. وكانت خطباء بني أمية تأكل وتشرب على المنبر يوم الجمعة لإطالتهم في الخطبة، وكان المسلمون تحت منبر الخطبة يأكلون ويشربون)!!
* * وعلى هذا النهج سار خلفاء بني العباس! قال السيد المرتضى في الأمالي: 1 / 98: (وأخبرنا المرزباني، عن محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا محمد بن الحسن اليشكري قال: قيل لأبي حاتم: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول:
ولها مبسم كغر الأقاحي * وحديث كالوشي وشي البرود نزلت في السواد من حبة القلب * ونالت زيادة المستزيد عندها الصبر عن لقاي وعندي * زفرات يأكلن صبر الجليد يعني بشارا. قال: كان يقدمه على جميع الناس، ولما قال بشار:
بني أمية هبوا طال نومكم * إن الخليفة يعقوب بن داود ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا * خليفة الله بين الناي والعود فبلغ المهدى ذلك فوجد عليه، وكان سبب قتله!). انتهى.
* *