5 - قال خالد بن عبد الله القسري، وذكر النبي صلى الله عليه وآله: أيما أكرم رسول الرجل في حاجته أو خليفته في أهله! يعرض أن هشاما خير من النبي صلى الله عليه وآله. (الأغاني: 19 / 60).
6 - ويقول خالد القسري أيضا: والله لأمير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه! (الأغاني: 19 / 60، وراجع: تهذيب تاريخ دمشق: 5 / 82).
7 - وزعم خالد القسري أيضا: أن عبد الله بن صيفي سأل هشاما، فقال: يا أمير المؤمنين أخليفتك في أهلك أحب إليك وآثر عندك، أم رسولك؟!
قال هشام: بل خليفتي في أهلي. قال: فأنت خليفة الله في أرضه وخلقه، ومحمد رسول الله (مر) إليهم؟ فأنت أكرم على الله منه.
فلم ينكر هذه المقالة من عبد الله بن صيفي، وهي تضارع الكفر. إنتهى كلام خالد. (الأخبار الطوال ص 346).
8 - وقد ادعى الحجاج أن خبر السماء لم ينقطع عن الخليفة الأموي. (تهذيب تاريخ دمشق: 4 / 72). (4) وكان الحجاج يرى: أن عبد الملك بن مروان معصوم!
(العقد الفريد: 5 / 25). بل كان يرى نفسه: أنه لا يعمل إلا بوحي من السماء، وذلك حينما أخبروه أن أم أيمن تبكي لانقطاع الوحي بموت رسول الله صلى الله عليه وآله! (تهذيب تاريخ دمشق: 4 / 73، وراجع: الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 1 / 115).
ولا عجب بعد هذا إذا عرفنا أن البعض يقول: إن من خالف الحجاج فقد خالف الإسلام! (لسان الميزان: 6 / 89). والذي يلفت نظرنا هنا: أننا نجد الوهابيين ينفذون السياسات الأموية هذه بأمانة ودقة، حتى إن زعيمهم محمد بن عبد الوهاب يقول عن النبي صلى الله عليه وآله: إنه طارش! وبعض أتباعه يقول بحضرته أو يبلغه فيرضى: عصاي هذه خير من محمد، لأنه ينتفع بها في قتل الحية والعقرب ونحوها، ومحمد قد مات ولم يبق فيه نفع، وإنما هو طارش)!!. (كشف الارتياب ص 139 عن خلاصة الكلام ص 230، والطارش هو: الرسول في الحاجة)!. انتهى