وقوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم. (الحج: 52) وقوله تعالى: عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين. (التوبة: 43) وقوله تعالى: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم). (التحريم: 1) وقوله تعالى: ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم. (الأنفال: 67) * * ولو أردنا أن نستعرض رواياتهم وكلماتهم في ذلك لطال الكلام، فنكتفي منها بنماذج تثبت أن التنقيص من شخصية النبي صلى الله عليه وآله عندهم منهج، وليس فلتة من راو أو مفسر، ولا حالة نادرة لا يقاس عليها!
وقد تتحير في سبب تبنيهم لهذا المنهج الخاطئ الظالم لرسول الله صلى الله عليه وآله وأنبياء الله عموما عليهم السلام.. لكنك تجده في مديحهم المطلق وغلوهم في أبي بكر وعمر، وابنتيهما عائشة وحفصة، وبعضهم يضيف إليهم عثمان ومعاوية، وبعضهم يضيف بقية الحكام! فقد عصموهم عمليا فلا يعترفون لهم بارتكاب أي خطأ! بل يحكمون بضلال من لم يتولهم ويعتقد بإمامتهم، ويكفرون من ينتقدهم ويعدد أخطاءهم، ويثبت معصيتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله!
وبسبب هذا الغلو فيهم احتاجوا إلى تبرير أخطائهم بإثبات أخطاء للنبي صلى الله عليه وآله!!
* *