وتكررت هذه الحالة لعمر، ففي شرح نهج البلاغة: 12 / 94: (قال رجل لعمر يا خليفة الله، قال: خالف الله بك، قال: جعلني الله فداك! قال: إذن يهينك الله).
* * وقد رد علي عليه السلام تسميتهم هذه، وجبه رسول أبي بكر بذلك، كما في الإختصاص للمفيد ص 185: (عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن جده قال: ما أتى على علي عليه السلام يوم قط أعظم من يومين أتياه، فأما أول يوم فاليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله. وأما اليوم الثاني، فوالله إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر والناس يبايعونه إذ قال له عمر: يا هذا لم تصنع شيئا ما لم يبايعك علي فابعث إليه حتى يأتيك فيبايعك، قال: فبعث قنفذا، فقال له: أجب خليفة رسول الله، قال علي: لأسرع ما كذبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله ما خلف رسول الله أحدا غيري! فرجع قنفذ وأخبر أبا بكر بمقالة علي، فقال أبو بكر: انطلق إليه فقل له: يدعوك أبو بكر ويقول: تعال حتى تبايع، فإنما أنت رجل من المسلمين، فقال علي عليه السلام: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا أخرج بعده من بيتي حتى أؤلف الكتاب، فإنه في جرائد النخل وأكتاف الإبل. فأتاه قنفذ وأخبره بمقالة علي، فقال عمر: قم إلى الرجل، فقام أبو بكر، وعمر، وعثمان، وخالد بن الوليد، والمغيرة بن شعبة، وأبو عبيدة بن الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة، وقمت معهم، وظنت فاطمة أنه لا يدخل بيتها إلا بإذنها، فأجافت الباب وأغلقته، فلما انتهوا إلى الباب ضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف، فدخلوا على علي وأخرجوه ملببا). انتهى. ونحوه في كتاب سليم ص 147، وفيه: (سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري).
وكذا في الإحتجاج للطبرسي: 1 / 108، ونحوه في تفسير العياشي: 2 / 66، وفيه: (قال: