كما يعطيه مقام المهندس لنظام الحكم بعد النبي صلى الله عليه وآله كما فعل في السقيفة، بل مهندس مستقبل الأمة كله وأن له الحق في رفض كتابة النبي صلى الله عليه وآله عهده!
وقد بلغ من غلوهم في عمر أنهم زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله كان يخاف أن يعزله الله من النبوة ويبعث عمر، أو يبعث عمر رسولا أول، ويأمر نبينا صلى الله عليه وآله أن يطيعه!
ففي الإحتجاج للطبرسي: 2 / 248، أن المأمون بعدما زوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن على الرضا عليه السلام كان في مجلس وعنده أبو جعفر عليه السلام ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة فقال له يحيى بن أكثم فيما قال: (وقد روي أن النبي (ص) قال: ما احتبس الوحي عني قط، إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب. فقال عليه السلام: وهذا محال أيضا لأنه لا يجوز أن يشك النبي صلى الله عليه وآله في نبوته، قال الله تعالى: الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس، فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممن اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به؟!). انتهى.
* * الأسئلة 1 - هل تقبلون قول المناوي: (وخص عمر مع أن أبا بكر أفضل، إيذانا بأن النبوة بالاصطفاء لا بالأسباب). يقصد أن النبي صلى الله عليه وآله خص عمر بأوصاف النبوة والرسالة مع أن أبا بكر أفضل منه! فهل تجوزون أن يصطفي الله تعالى شخصا نبيا أو رسولا، وفي الناس من هو أفضل منه؟!
2 - ما دام اصطفاء الله تعالى لا قانون له بزعمكم! فقد يكون عمر أفضل من النبي صلى الله عليه وآله! فيكون أبو بكر أفضل منهما!