روايات الأسباب الأخرى المزعومة يدعي عمر أنه هو السبب في نزول آية الحجاب، وأنه قال للنبي صلى الله عليه وآله أحجب نساءك، فإنه يدخل عليك البر والفاجر، ويراهن الرجال ويكلمونهن، فلم يسمع النبي كلامي! لكن الله سمع كلامي ووافقني وأنزل آية الحجاب!!
قال البخاري: 5 / 149 و: 6 / 24: (قال قال عمر: وافقت الله في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث: قلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ وقلت يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب). وفي: 1 / 105: (فإنه يكلمهن البر والفاجر).
وروى البخاري أن عائشة صدقت عمر، قال في: 1 / 46: (باب خروج النساء إلى البراز... عن عائشة: إن أزواج النبي (ص) كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح، فكان عمر يقول للنبي: أحجب نساءك، فلم يكن رسول الله يفعل! فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة! حرصا على أن ينزل الحجاب، فأنزل الله الحجاب)!!
ورواه البخاري في: 7 / 128، وفيه: (قالت: فأنزل الله عز وجل آية الحجاب).
وروى البخاري أن عائشة سحبت تصديقها لعمر!
قالت في مرة أخرى إن مشاهدة عمر لسودة كانت بعد نزول آية الحجاب، وإن الوحي نزل يومها لم يطع عمر! قال البخاري: 6 / 26: (خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين!