وفي البخاري: 6 / 26، عن أنس قال: (أولم رسول الله (ص) حين بنى بزينب ابنة جحش، فأشبع الناس خبزا ولحما، ثم خرج إلى حجر أمهات المؤمنين كما كان يصنع صبيحة بنائه فيسلم عليهن ويدعو لهن ويسلمن عليه ويدعون له، فلما رجع إلى بيته رأى رجلين جرى بهما الحديث، فلما رآهما رجع عن بيته، فلما رأى الرجلان نبي الله (ص) رجع عن بيته وثبا مسرعين، فما أدري أنا أخبرته بخروجهما أم أخبر، فرجع حتى دخل البيت، وأرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب). انتهى.
ورواه البخاري بروايات أيضا تحت عنوان: (باب قوله: لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه. ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما). (الأحزاب: 53) ثم رواه في مواضع أخرى مثل: 6 / 142، وقال أيضا في: 8 / 176: (سمعت أنس بن مالك يقول: نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش، وأطعم عليها يومئذ خبزا ولحما، وكانت تفخر على نساء النبي وكانت تقول: إن الله أنكحني في السماء). انتهى. (ورواه أيضا في الأدب المفرد ص 225).
وفي مسلم: 4 / 151: (قال فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة فقال رسول الله (ص): ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه، قال: فأكلوا حتى شبعوا، قال فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم، فقال لي يا أنس إرفع، قال: فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت! قال: وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله (ص) ورسول الله جالس وزوجته مولية