ويدل على أن عمر وأبا بكر لم يكونا يعطيا هذا الاحترام لسنة النبي صلى الله عليه وآله!!
فأي ظلم هذا؟!
وروى أحمد في مسنده: 3 / 469 (عن عبد الله بن ثابت قال: جاء عمر بن الخطاب إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة إلا أعرضها عليك؟! قال فتغير وجه رسول الله (ص) قال عبد الله: فقلت له ألا ترى ما بوجه رسول الله (ص)؟ فقال عمر: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا. قال فسري عن النبي (ص) ثم قال: والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم). (أحمد: 4 / 265، ونحوه الدارمي: 1 / 115، وغيرهما).
وفي الدر المنثور: 4 / 3: (وأخرج أبو يعلي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم ونصر المقدسي في الحجة، والضياء في المختارة، عن خالد بن عرفطة قال: كنت جالسا عند عمر إذ أتاه رجل من عبد القيس فقال له عمر أنت فلان العبدي... فقال (عمر): انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله (ص): ما هذا في يدك يا عمر؟ فقلت يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا! فغضب رسول الله (ص) حتى احمرت وجنتاه!! ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار: أغضب نبيكم، السلاح! فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله (ص) فقال: يا أيها الذين آمنوا إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه، واختصر لي اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون)! انتهى.
وهذا يدل على أن عمر وجماعته كانوا متهوكين بالفعل، لأن النبي صلى الله عليه وآله نهى المسلمين عن التهوك، وعن الاغترار بالمتهوكين!
وفي سنن أبي داود: 2 / 403 (عن الأقرع مؤذن عمر بن الخطاب، قال بعثني عمر