نور الأفهام في علم الكلام - السيد حسن الحسيني اللواساني - ج ٢ - الصفحة ٣٨٧
وإن أتاك من سوى الله قصد * مناظرا فاتخذ الصمت وصد وإن تكن وجدت في الأثناء * إراءة الفضل فلا ترائي واقتف في الفقه خطى الفقيه * واستعن الله وصنف فيه وابدأ بما يعم نفعا ويهم * واستوضح المعنى وأوجز الكلم وآثر الفرض فإن من فرغ * يكفيه في الندب حديث من بلغ
____________________
أهل بيتك.
والثلث الثالث لتحصيل رزقك وكسب معيشتك، وتلك تمام ساعات ليلك ونهارك.
ثم «وإن أتاك من سوى الله قصد» وكان الداعي له في بحثه وجدله الاستظهار والمفاخرة في المسائل العلمية، وجاءك «مناظرا» لك «فاتخذ الصمت وصد» عنه، وغض الطرف عن مناظرته كي لا تكون نظيره «وإن تكن» دخلت بدءا في المناظرة بنية خالصة ثم «وجدت» في نفسك أو في صاحبك «في الأثناء» اختلال النية و «إراءة الفضل فلا ترائي» بطول المناظرة، وقصد المغالبة، واقطع الكلام إن لم تتمكن من إصلاح النية.
«واقتف في» استنباط أحكام «الفقه» عن أدلتها التفصيلية: العالم المتبصر، واتبع «خطى الفقيه» المتبحر في طريقة الاستنباط وكيفية الاستدلال «واستعن الله» تعالى في ذلك «وصنف فيه» التصانيف النافعة مما تحصل منه «وابدأ» في ذلك «بما يعم نفعا» للعامة والخاصة من أهل العلم «ويهم» علمه وتحصيله كافة المكلفين، من العلوم الدينية والأخلاق الاجتماعية.
«واستوضح المعنى» بعبارات رائقة وبيانات واضحة «وأوجز الكلم» إيجازا لا يخل بفهم المقصود، ولا تطل الكلام تطويلا تمل به النفوس. «وآثر» في تصنيفك «الفرض» الواجب من الأحكام، فاستوف بيان أدلته ووجوهه، ولا تهتم كل الاهتمام في بيان أدلة المندوبات والمكروهات «فإن من فرغ» عن العلم بأحكام الفرائض لا يضره التسامح بغيرها، وذلك لما هو المتفق عليه من جواز
(٣٨٧)
مفاتيح البحث: الصمت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»
الفهرست