____________________
ولعمر الله هو «علي الأعلى» من جميع المخلوقات بعد النبي الأعظم، في مكارم الصفات بأجمعها، ومحامد الخصال بتمامها، ولا سيما «تقى وفضلا» على ما تسالم عليه الفريقان، واتفقت عليه كلمة الأمة عامة، بحيث لا يقدح في ذلك نباح بعض النصاب المعادين له.
وأنه «آية» من «ربه العلي الأعلا» أنزله، لتميز الحق عن الباطل، وبه يعرف الخبيث من الطيب، كما قال له النبي في الحديث المثبت المشهور: " يا علي أنت أخي ووصيي ووارثي، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وسلمك سلمي، وحربك حربي، والإيمان مخالط لحمك ودمك، كما خالط لحمي ودمي، وأنت غدا على الحوض خليفتي، وأنت تقضي ديني، وتنجز عداتي، وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي في الجنة، وهم جيراني، ولولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي " إلى آخر الحديث الشريف (1).
وبعد كل ذلك أعرض عنه أكثر المتظاهرين بالإسلام، وأبرزوا ما في قلوبهم من الأحقاد عليه بسبب قتل أقاربهم المشركين، وهلاك الكافرين بسيفه في غزوات النبي ببدر، وحنين، وخيبر، وغيرها، بأمر من الله ورسوله.
«فأخروه في وفور فضله» المتسالم عليه لدى عموم المسلمين، بل وغيرهم «و» كثرة «علمه» الذي تلقاه من ريق النبي، ومص لسانه المقدس، وقد تعلم منه ألف باب من العلم، يفتح من كل باب ألف باب، حتى صار باب مدينة علومه
وأنه «آية» من «ربه العلي الأعلا» أنزله، لتميز الحق عن الباطل، وبه يعرف الخبيث من الطيب، كما قال له النبي في الحديث المثبت المشهور: " يا علي أنت أخي ووصيي ووارثي، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وسلمك سلمي، وحربك حربي، والإيمان مخالط لحمك ودمك، كما خالط لحمي ودمي، وأنت غدا على الحوض خليفتي، وأنت تقضي ديني، وتنجز عداتي، وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي في الجنة، وهم جيراني، ولولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي " إلى آخر الحديث الشريف (1).
وبعد كل ذلك أعرض عنه أكثر المتظاهرين بالإسلام، وأبرزوا ما في قلوبهم من الأحقاد عليه بسبب قتل أقاربهم المشركين، وهلاك الكافرين بسيفه في غزوات النبي ببدر، وحنين، وخيبر، وغيرها، بأمر من الله ورسوله.
«فأخروه في وفور فضله» المتسالم عليه لدى عموم المسلمين، بل وغيرهم «و» كثرة «علمه» الذي تلقاه من ريق النبي، ومص لسانه المقدس، وقد تعلم منه ألف باب من العلم، يفتح من كل باب ألف باب، حتى صار باب مدينة علومه