____________________
بيته (عليهم السلام) اتفاقا من الفريقين، وذلك بعدما طووا جياعا صائمين ثلاثة أيام، وأطعموا فطورهم للمسكين واليتيم والأسير (1) فأخبر سبحانه عن نواياهم وضمائرهم في عملهم ذلك بعد حكايته قصتهم بقوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا).
فقال عز من قائل حكاية عنهم: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) (2).
وإن القوم حيث عرفوه كذلك، وعلموا أنه إن انتهت إليه الرئاسة لا يجيبهم إلى ما يطلبون، ولا يتعدى حدود الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ما يطمعون «فالأمر لا يجري» عندئذ «على هواهم» وإنه لا يتبع شهواتهم ورغبتهم.
انحرفوا عنه، ومالوا إلى غيره ممن لم يكن كذلك، ونعم الحكم الله، والزعيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والموعد القيامة.
وإن قصة ذلك الحجة الكبرى (عليه السلام) مع أخيه عقيل، وخشونته في ذات الله تعالى مشهورة، مذكورة في نهج البلاغة (*) على ما ذكره هو (عليه السلام) بنفسه، فراجع.
فقال عز من قائل حكاية عنهم: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) (2).
وإن القوم حيث عرفوه كذلك، وعلموا أنه إن انتهت إليه الرئاسة لا يجيبهم إلى ما يطلبون، ولا يتعدى حدود الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ما يطمعون «فالأمر لا يجري» عندئذ «على هواهم» وإنه لا يتبع شهواتهم ورغبتهم.
انحرفوا عنه، ومالوا إلى غيره ممن لم يكن كذلك، ونعم الحكم الله، والزعيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والموعد القيامة.
وإن قصة ذلك الحجة الكبرى (عليه السلام) مع أخيه عقيل، وخشونته في ذات الله تعالى مشهورة، مذكورة في نهج البلاغة (*) على ما ذكره هو (عليه السلام) بنفسه، فراجع.