____________________
تحصى وأشهر من أن تخفى، ثم روى في الإصابة بطرقه الصحيحة عن ابن عباس، وعن علي (عليه السلام)، وعن أنس عدة أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياة الخضر (عليه السلام) وبقائه بما يطول المقام بذكرها. وروى أيضا حديث تعزيته لأهل البيت (عليهم السلام) عند وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما روى أحاديث في بقائه إلى العصر الآخر من الدنيا (1).
وبالجملة، فغيبة أولئك الكرام من الأنبياء المذكورين مع حياتهم باتفاق الكل أو الأكثر، وكذا غيبة غيرهم من الأنبياء المبين أحوالهم في كتب التواريخ والأحاديث المطولة عن أممهم، أو اختفائهم عن كافة البشر مع عدم استغنائهم عن لوازم البشرية أيام غيبتهم: تزيل الوحشة والاستبعاد الفارغ عن كل دليل وبرهان، وتوجب وهن إنكار غيبة الحجة الخاتم الذي هو أفضل من كلهم، وهو المنتقم لهم من أعدائهم، بل وتوجب أيضا وهن إنكارهم طول عمره، استنادا إلى الاستبعاد فقط، من غير برهان عقلي ولا نقلي على استحالة ذلك.
مضافا إلى التسالم من جميع الأمم على قدرة الباري تعالى على ذلك، وعلى كل شيء، وأنه بعد إمكان ذلك عقلا ووقوعه نقلا واتفاقا ولو في الجملة بالنسبة إلى بعض العباد لا يكون استبعاد تكرر وقوعه في العصر الحاضر وما بعده إلا عن عناد وجحود، ولا يصدر ذلك إلا من اللئيم الكنود، وأن ذلك في الوهن كبيت العنكبوت، وأنه لأوهن البيوت، وأن الخصم الناصب لو تفوه باستحالة ذلك عقلا أو عادة لزمه الخروج عن مذهبه ومذهب قدمائه وأكابره، بل لزمه الخروج عن الدين أصلا ورأسا بعد تصريح الكتاب ونصوص السنة وإجماع الأمة - بل اتفاق الأمم كلها - على وجود اللعين إبليس وذريته، مع اختفائهم عن الأبصار، وهم أعداء الله تعالى، وأعداء رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) والخلائق أجمعين.
فكيف استحال طول عمر الحجة المهدي (عليه السلام) وغيبته؟ وهو من لحمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته ليخرج في آخر الزمان، ويملأ الأرض قسطا وعدلا.
وبالجملة، فغيبة أولئك الكرام من الأنبياء المذكورين مع حياتهم باتفاق الكل أو الأكثر، وكذا غيبة غيرهم من الأنبياء المبين أحوالهم في كتب التواريخ والأحاديث المطولة عن أممهم، أو اختفائهم عن كافة البشر مع عدم استغنائهم عن لوازم البشرية أيام غيبتهم: تزيل الوحشة والاستبعاد الفارغ عن كل دليل وبرهان، وتوجب وهن إنكار غيبة الحجة الخاتم الذي هو أفضل من كلهم، وهو المنتقم لهم من أعدائهم، بل وتوجب أيضا وهن إنكارهم طول عمره، استنادا إلى الاستبعاد فقط، من غير برهان عقلي ولا نقلي على استحالة ذلك.
مضافا إلى التسالم من جميع الأمم على قدرة الباري تعالى على ذلك، وعلى كل شيء، وأنه بعد إمكان ذلك عقلا ووقوعه نقلا واتفاقا ولو في الجملة بالنسبة إلى بعض العباد لا يكون استبعاد تكرر وقوعه في العصر الحاضر وما بعده إلا عن عناد وجحود، ولا يصدر ذلك إلا من اللئيم الكنود، وأن ذلك في الوهن كبيت العنكبوت، وأنه لأوهن البيوت، وأن الخصم الناصب لو تفوه باستحالة ذلك عقلا أو عادة لزمه الخروج عن مذهبه ومذهب قدمائه وأكابره، بل لزمه الخروج عن الدين أصلا ورأسا بعد تصريح الكتاب ونصوص السنة وإجماع الأمة - بل اتفاق الأمم كلها - على وجود اللعين إبليس وذريته، مع اختفائهم عن الأبصار، وهم أعداء الله تعالى، وأعداء رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) والخلائق أجمعين.
فكيف استحال طول عمر الحجة المهدي (عليه السلام) وغيبته؟ وهو من لحمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته ليخرج في آخر الزمان، ويملأ الأرض قسطا وعدلا.