البحراني في تراجم علماء البحرين.
كان على جانب كبير من العلم والدراية، مشبعا بفنون المعارف المتداولة في عصره، مبجلا عند أساطين العلم والمعرفة، ينقلون آراءه وأقواله مع إجلال وتعظيم، وينظرون إلى تحقيقاته الرشيقة بإكبار وتكريم.
وقد نهل العلم من أساتذة أفذاذ وشب في حوزاتهم الدراسية مكبا على الطلب والتحصيل، وذهب إلى العراق سعيا وراء الثقافة، وكان من أبرز أساتذته المولى نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي والشيخ جمال الدين علي بن سليمان البحراني، وناهيك بهما أسطوانتين من أساطين ذلك العصر.
وإذا كان التلامذة مرآة لشخصية الأستاذ، فقد نرى فيمن تتلمذ على ابن ميثم أو روى عنه جماعة هم غرة جبين الدهر في الشهرة العلمية في الأوساط الشيعية آنذاك، ومنهم:
الشيخ محمد بن جهم الأسدي الحلي.
المولى نصير الدين الطوسي، قرأ عليه في الفقه.
العلامة الحلي الحسن بن يوسف ابن المطهر.
السيد عبد الكريم بن أحمد ابن طاوس الحلي.
الشيخ عبد الله بن صالح البحراني.
وقد رافقت ترجمته كلمات اطراء من قبل مترجميه تنم عن نظرتهم فيه وعظيم احترامهم له، ونحن إذ نذكر بعضها هنا نريد إعطاء صورة عن مكانته في نفوس أولئك العلماء: