____________________
لا يخفى (قوله أما التأخر عن الإرادة الحادثة) إن كان هذا للجبائية القائلين بحدوث الإرادة لا في محل فالأمر ظاهر وإن كان الجمهور المعتزلة فالمراد حدوثها باعتبار تعلقها (قوله فلأن التأخر عن الشئ يوجب الحدوث) لانحصار القديم عندهم في القديم بالذات وعدم تأخره عن شئ لا بالزمان ولا بالذات فليتأمل (قوله والمختص بزمان معين محدث) أما المختص بالحال والاستقبال فظاهر وأما المختص بالماضي فلأن الانتفاء في الحال أو الاستقبال ينافي القدم لأن ما ثبت قدمه امتنع عدمه (قوله الرابع كتاب أحكمت آياته ثم فصلت) قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه أحكمت أي لم ينسخ بكتاب كما نسخت الكتب والشرائع به ثم فصلت تثبت بالأحكام والحلال والحرام وفيه أقوال أخر (قوله وعبريا أخرى) دلالة الآية الكريمة على أن كلام الله تعالى قد لا يكون عربيا ظاهر فإن الذوق السليم يفهم ممن التخصيص ذلك وأما دلالته على أنه قد يكون عبريا أخرى فبضم أن التورية أيضا كلامه بالاتفاق على أن المراد قد يكون عبريا مثلا فإن المقصود ههنا مجرد الدلالة على التغير (قوله السادس إنه معجزة الخ) للحنابلة أن يقولوا معنى إعجازه أنه ظهر في يد النبي عليه السلام ولم يظهر في يد غيره فيكفي مقارنة ظهوره فلا يلزم حدوث ذاته (قوله على صفاته القديمة القائمة بذاته تعالى) إذ لا خفاء في امتناع نزول المعنى القديم القائم بذاته تعالى بخلاف اللفظ فإنه وإن كان عرضا لا يزول عن محله لكن قد ينزل الجسم الحامل له فيوصف اللفظ لذلك بالنزول ولو مجازا