شرح المواقف - القاضى الجرجانى - ج ٨ - الصفحة ٢١٧
مخلوقاته كما يشاء (ذو الجلال والإكرام كالجليل) قال الآمدي هو قريب من معنى الجليل (المقسط العادل) من أقسط أي عدل وقسط أي جار (الجامع أي للخصوم يوم القضاء الغني لا يفتقر إلى شئ المغني المحسن لا حوال الخلق المانع لما يشاء من المنافع الضار النافع منه الضرر والنفع النور) الظاهر بنفسه المظهر لغيره بالوجود من العدم (الهادي يخلق الهدى) في قلوب المؤمنين (البديع أي المبدع) فإنه الذي فطر الخلائق بلا احتذاء مثال وقيل بديع في نفسه لا مثل له (الباقي لا آخر له الوارث الباقي بعد فناء الخلق الرشيد العدل وقيل المرشد) إلى سبيل الخيرات (الصبور الحليم وقد مر فهذه هي الأسماء الحسنى) الواردة في الرواية المشهورة (نسأل الله ببركتها أن يفتح علينا أبواب الخير ويغفر لنا) ذنوبنا (ويرحمنا) بمنه وكرمه (إنه هو الغفور الرحيم) الجواد الكريم ثم إن المصنف تابع الآمدي في تفسير هذه الأسماء على وجه الاختصار تقريبا لفهمها على طلابها فتبعناهما فيه ومن أراد الاستقصاء في ذلك فعليه بالرسائل المؤلفة في تفسيراتها واشتقاقاتها وما ذكر فيها من المعاني المختلفة والأقوال المتفاوتة (الموقف السادس في السمعيات) أي في الأمور التي يتوقف عليها السمع كالنبوة أو تتوقف هي على السمع كالمعاد وأسباب السعادة والشقاوة من الإيمان والطاعة والكفر والمعصية (وفيه مراصد) أربعة ثلاثة منها في الأمور التي ذكرناها وواحدا منها في الإمامة وليست من العقائد الأصلية كما مر وسيأتي أيضا (المرصد الأول في النبوات وفيه مقاصد تسعة المقصد الأول في معنى النبي) وهو لفظ منقول في العرف عن مسماه اللغوي) إلى معنى عرفي أما المعني اللغوي (فقيل هو المنبئ) واشقاقه (من النبأ) فهو حينئذ مهموز لكنه يخفف ويدغم وهذا المعنى حاصل
____________________
والثبوتية كما قيل في تفسيرها لم يكن لقول الشارح وقيل الخ فائدة فتأمل (قوله قال الآمدي هو قريب من معنى الجليل) قبل التفاوت باعتبار المعنى اللغوي فإن الجليل هو المتصف بالجلال وذو الجلال وهو صاحب الجلال فالتفاوت والقرب غير مخفي (قوله يتوقف عليها السمع) أي توقفا قريبا فيخرج مباحث الإلهيات (قوله أو تتوقف هي على السمع) أي بالاتفاق فيخرج مثل السمع والبصر والكلام فإنها عقلية عند البعض (قوله فهو عند أهل الحق من قال الله تعالى الخ) قال الأبهري النبوة عبارة عن هذا القول مع كونه متعلقا بالمخاطب ولما كان التعلق والمتعلق به غير قديم لا يلزم قدم النبوة وإن كان قول الله تعالى قديما لأنها ليست عبارة عن مجرد ذلك القول بل عنه وعن تعلقه بالمتعلق الحادث وأنت خبير بأن تفسير النبي بما ذكر ينبغي أن يبنى على حدوث الألفاظ إذ
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الموقف الخامس في الإلهيات 2
2 المرصد الأول في الذات وفيه مقاصد 2
3 المقصد الأول 2
4 المقصد الثاني 14
5 المقصد الثالث 18
6 المرصد الثاني وفيه مقاصد 19
7 المقصد الأول 19
8 المقصد الثاني 25
9 المقصد الثالث 26
10 المقصد الرابع 27
11 المقصد الخامس 28
12 المقصد السادس 31
13 المرصد الثالث في توحيده تعالي 39
14 المرصد في الرابع في الصفات الوجودية 44
15 المقصد الأولى في اثبات الصفات 44
16 المقصد الثاني في قدرته 49
17 المقصد الثالث 64
18 المقصد الرابع 80
19 المقصد الخامس 81
20 المقصد السادس 87
21 المقصد السابع 91
22 المقصد الثامن 104
23 المرصد الخامس وفيه مقصدان 115
24 المقصد الأول 115
25 المقصد الثاني 143
26 المرصد السادس في أفعاله تعالى 145
27 المقصد الأول 145
28 المقصد الثاني 159
29 المقصد الثالث 168
30 المقصد الرابع 173
31 المقصد الخامس 181
32 المقصد السادس 195
33 المقصد السابع 200
34 المقصد الثامن 202
35 المرصد السابع في أسماء الله تعالي 207
36 المقصد الأول 207
37 المقصد الثاني 209
38 المقصد الثالث 210
39 الموقف السادس في السمعيات 217
40 المرصد الأول في النبوات 217
41 المقصد الأول 217
42 المقصد الثاني 222
43 المقصد الثالث 230
44 المقصد الرابع 243
45 الكلام علي القرآن 243
46 المقصد الخامس 263
47 المقصد السادس 280
48 المقصد السابع 281
49 المقصد الثامن 283
50 المقصد التاسع 288
51 المرصد الثاني في المعاد وفيه مقاصد 289
52 المقصد الأول 289
53 المقصد الثاني في حشر الأجسام 294
54 المقصد الثالث 298
55 المقصد الرابع 301
56 المقصد الخامس 303
57 المقصد السادس 306
58 المقصد السابع 309
59 المقصد الثامن 312
60 المقصد التاسع 312
61 المقصد العاشر 314
62 المقصد الحادي عشر 317
63 المقصد الثاني عشر 320
64 المرصد الثاني في الأسماء وفيه مقاصد 322
65 المقصد الأول 322
66 المقصد الثاني 330
67 المقصد الثالث 331
68 المرصد الرابع في الإمامة 344