____________________
الاعتبارية وإن لم تكن اعتبارية محضة أوليس بمستحيل إذ لا يجري فيه برهان التطبيق باتفاق الفريقين اللهم إلا في بعض المواد لا لبرهان التطبيق بل لدليل آخر (قوله والجواب المعارضة) قيل عليه التمسك بالدليل السمعي على العلم يستلزم الدور لأن التصديق بإرسال الرسل يتوقف على التصديق بعلم المرسل وأجيب بأن التمسك به على زيادة العلم لا على نفسه واعلم أن الآية الواحدة هل تعارض الآيات التي أوردها أم لا اختلفت الأئمة فيه فقال بعضهم تعارض إذ لا فرق بين القلة والكثرة وقال بعضهم لا تعارض لأن تأويل المتعددة أصعب من تأويل الواحدة خصوصا أن هذه الواحدة عامة وما من عام إلا وقد خص منه البعض إلا نادرا (قوله وتأويله بالمعلوم خلاف الظاهر) هذا ليس كما ينبغي لأن أئمة التفسير من المعتزلة وأهل السنة مجتمعون على أن المراد من العلم المعلوم وقد استدل عليه الإمام في التفسير الكبير بوجوه وكيف يكون ذلك التأويل خلاف الظاهر وإبقاء العلم على ظاهره بحذف المضاف أي لا يحيطون بشئ من متعلق علمه أوليس بأرجح من تأويل العلم بالمعلوم فكلامه ههنا مما لا ينبغي أن يلتفت إليه (قوله أي على أنه عالم) الأنسب لما سيذكره الآن من أن حياة الله تعالى عند الحكماء صحة أن يعلم ويقدر أن يقول ههنا أي على أنه عالم قادر ويريد بالقدرة المعنى المتفق عليه بيننا وبين الحكماء (قوله لأنها في حقنا أما اعتدال المزاج النوعي) لفظة أما من عبارة الشارح أوردها لينضم إليها قوله وأما قوة تتبع ذلك الاعتدال وإنما لم يذكر المصنف هذا المعنى الأخير لأنه أورده وحده في أول بحث الكيفيات النفسانية فأورد ههنا معنى آخر تنبيها على