شرح المواقف - القاضى الجرجانى - ج ٨ - الصفحة ٢١٦
وحاجاتهم (وقيل الموكول إليه ذلك) فإن عباده وكلوا إليه مصالحهم اعتمادا على إحسانه (القوي القادر على كل أمر المتين) قال الآمدي معناه نفي النهاية في القدرة يعني إن قدرته لا تتناهى وفي عبارة الكتاب (هي النهاية في القدرة) ولا يبعد أن يكون تصحيفا وإلا ظهر أن يراد أن المتانة هي بلوغ القدرة إلى النهاية والغاية وذلك إذا كانت غير متناهية الولي الحافظ للولاية) أي النصرة فمعناه الناصر (وقيل هو بمعنى المتولي للأمر والقائم به الحميد المحمود) فهو صفة إضافية (المحصي العالم وقيل المنبئ عن عدد كل معدود) فيرجع إلى صفة الكلام وقيل القادر ومنه علم أن لن تحصوه أي لن تطيقوه المبدئ المتفضل بابتداء النعم المعيد يعيد الخلق) بعد هلاكه (المحيي خالق الحياة والمميت خالق الموت الحي ظاهر) مما مر (لقيوم الباقي الدائم) فهو صفة نفسية (وقيل المدبر) للمخلوقات بأسرها فهو صفة فعلية (الواجد الغني) أي الذي لا يفتقر فهو صفة سلبية (وقيل) معناه (العالم الماجد العالي) المرتفع فهو صفة إضافية (وقيل من له الولاية والتولية) فيكون صفة فعلية (الأحد قد مر تفسيره) أي علم ذلك مما سبق في وحدانيته من أنه يمتنع أن يشاركه شئ في ماهيته وصفات كماله وقد يروى الواحد بدل الأحد ويفرق بينهما فيقال هو أحدي الذات أي لا تركيب فيه وأوحد في الصفات لا مشارك له فيها (الصمد) معناه (السيد) وهو المالك فيكون صفة إضافية (وقيل) معناه (الحليم) أي الذي لا يستفزه ولا تقلقه أفعال العصاة فتكون صفة سلبية (وقيل العالي الدرجة وقيل المدعو المسؤول) لذي يصمد لقضاء الحوائج وعلى التقديرين هو صفة إضافية (وقيل الصمد ما لا جوف له) أي المصمت فدله مبدلة من التاء وحاصله نفي التركيب وقبول الانقسام (القدر المقتدر) كلاهما (ظاهر) والثاني أبلغ من الأول (المقدم المؤخر يقدم من يشاء ويؤخر من يشاء الأول الآخر لم يزل ولا يزال) أي أنه قبل كل شئ وليس قبله شئ وبعد كل شئ وليس بعده شئ فهما صفتان سلبيتان (الظاهر المعلوم بالأدلة القاطعة) فهو صفة إضافية (وقيل الغالب) فصفة فعلية من ظهر فلان على فلان أي قهره (الباطن المحتجب عن الحواس) بحيث لا تدركه أصلا فيكون صفة سلبية (وقيل العالم بالخفيات الوالي المالك المتعالي كالعلي) مع نوع من المبالغة (البر فاعل البر) والإحسان (التواب يرجع بفضله على عباده إذا تابوا إليه من المعاصي (المنتقم المعاقب لمن عصاه العفو الماحي) للسيئات والمزيل لآثارها من صحائف الأعمال (الرؤف المريد للتخفيف) على العبيد (مالك الملك يتصرف فيه) وفي
(٢١٦)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الموقف الخامس في الإلهيات 2
2 المرصد الأول في الذات وفيه مقاصد 2
3 المقصد الأول 2
4 المقصد الثاني 14
5 المقصد الثالث 18
6 المرصد الثاني وفيه مقاصد 19
7 المقصد الأول 19
8 المقصد الثاني 25
9 المقصد الثالث 26
10 المقصد الرابع 27
11 المقصد الخامس 28
12 المقصد السادس 31
13 المرصد الثالث في توحيده تعالي 39
14 المرصد في الرابع في الصفات الوجودية 44
15 المقصد الأولى في اثبات الصفات 44
16 المقصد الثاني في قدرته 49
17 المقصد الثالث 64
18 المقصد الرابع 80
19 المقصد الخامس 81
20 المقصد السادس 87
21 المقصد السابع 91
22 المقصد الثامن 104
23 المرصد الخامس وفيه مقصدان 115
24 المقصد الأول 115
25 المقصد الثاني 143
26 المرصد السادس في أفعاله تعالى 145
27 المقصد الأول 145
28 المقصد الثاني 159
29 المقصد الثالث 168
30 المقصد الرابع 173
31 المقصد الخامس 181
32 المقصد السادس 195
33 المقصد السابع 200
34 المقصد الثامن 202
35 المرصد السابع في أسماء الله تعالي 207
36 المقصد الأول 207
37 المقصد الثاني 209
38 المقصد الثالث 210
39 الموقف السادس في السمعيات 217
40 المرصد الأول في النبوات 217
41 المقصد الأول 217
42 المقصد الثاني 222
43 المقصد الثالث 230
44 المقصد الرابع 243
45 الكلام علي القرآن 243
46 المقصد الخامس 263
47 المقصد السادس 280
48 المقصد السابع 281
49 المقصد الثامن 283
50 المقصد التاسع 288
51 المرصد الثاني في المعاد وفيه مقاصد 289
52 المقصد الأول 289
53 المقصد الثاني في حشر الأجسام 294
54 المقصد الثالث 298
55 المقصد الرابع 301
56 المقصد الخامس 303
57 المقصد السادس 306
58 المقصد السابع 309
59 المقصد الثامن 312
60 المقصد التاسع 312
61 المقصد العاشر 314
62 المقصد الحادي عشر 317
63 المقصد الثاني عشر 320
64 المرصد الثاني في الأسماء وفيه مقاصد 322
65 المقصد الأول 322
66 المقصد الثاني 330
67 المقصد الثالث 331
68 المرصد الرابع في الإمامة 344