وحاجاتهم (وقيل الموكول إليه ذلك) فإن عباده وكلوا إليه مصالحهم اعتمادا على إحسانه (القوي القادر على كل أمر المتين) قال الآمدي معناه نفي النهاية في القدرة يعني إن قدرته لا تتناهى وفي عبارة الكتاب (هي النهاية في القدرة) ولا يبعد أن يكون تصحيفا وإلا ظهر أن يراد أن المتانة هي بلوغ القدرة إلى النهاية والغاية وذلك إذا كانت غير متناهية الولي الحافظ للولاية) أي النصرة فمعناه الناصر (وقيل هو بمعنى المتولي للأمر والقائم به الحميد المحمود) فهو صفة إضافية (المحصي العالم وقيل المنبئ عن عدد كل معدود) فيرجع إلى صفة الكلام وقيل القادر ومنه علم أن لن تحصوه أي لن تطيقوه المبدئ المتفضل بابتداء النعم المعيد يعيد الخلق) بعد هلاكه (المحيي خالق الحياة والمميت خالق الموت الحي ظاهر) مما مر (لقيوم الباقي الدائم) فهو صفة نفسية (وقيل المدبر) للمخلوقات بأسرها فهو صفة فعلية (الواجد الغني) أي الذي لا يفتقر فهو صفة سلبية (وقيل) معناه (العالم الماجد العالي) المرتفع فهو صفة إضافية (وقيل من له الولاية والتولية) فيكون صفة فعلية (الأحد قد مر تفسيره) أي علم ذلك مما سبق في وحدانيته من أنه يمتنع أن يشاركه شئ في ماهيته وصفات كماله وقد يروى الواحد بدل الأحد ويفرق بينهما فيقال هو أحدي الذات أي لا تركيب فيه وأوحد في الصفات لا مشارك له فيها (الصمد) معناه (السيد) وهو المالك فيكون صفة إضافية (وقيل) معناه (الحليم) أي الذي لا يستفزه ولا تقلقه أفعال العصاة فتكون صفة سلبية (وقيل العالي الدرجة وقيل المدعو المسؤول) لذي يصمد لقضاء الحوائج وعلى التقديرين هو صفة إضافية (وقيل الصمد ما لا جوف له) أي المصمت فدله مبدلة من التاء وحاصله نفي التركيب وقبول الانقسام (القدر المقتدر) كلاهما (ظاهر) والثاني أبلغ من الأول (المقدم المؤخر يقدم من يشاء ويؤخر من يشاء الأول الآخر لم يزل ولا يزال) أي أنه قبل كل شئ وليس قبله شئ وبعد كل شئ وليس بعده شئ فهما صفتان سلبيتان (الظاهر المعلوم بالأدلة القاطعة) فهو صفة إضافية (وقيل الغالب) فصفة فعلية من ظهر فلان على فلان أي قهره (الباطن المحتجب عن الحواس) بحيث لا تدركه أصلا فيكون صفة سلبية (وقيل العالم بالخفيات الوالي المالك المتعالي كالعلي) مع نوع من المبالغة (البر فاعل البر) والإحسان (التواب يرجع بفضله على عباده إذا تابوا إليه من المعاصي (المنتقم المعاقب لمن عصاه العفو الماحي) للسيئات والمزيل لآثارها من صحائف الأعمال (الرؤف المريد للتخفيف) على العبيد (مالك الملك يتصرف فيه) وفي
(٢١٦)