إنه (يثبت علي القليل) من الطاعة (الكثير) من النعمة وعلى التقديرين هو صفة فعلية (وقيل) معناه (المثني على من أطاعه فيكون صفة كلامية (العلي الكبير) هما (كالمتكبر في المعنى (الحفيظ) معناه (العليم) من الحفظ الذي هو ضد
السهو والنسيان ومرجعه العلم (وقيل من لا يشغله شئ عن شئ) فمرجعه صفة سلبية (وقيل يبقي صور الأشياء) فصفة فعلية من الحفظ الذي يضاد التضييع (المقيت خالق الأقوات وقيل المقدر فيرجع علي التقديرين إلى الفعل (وقيل) معناه (
الشهيد هو العالم بالغائب والحاضر) كما سيأتي في تفسير فيرجع إلى العلم وقيل المقتدر فيرجع إلى القدرة (الحسيب الكافي يخلق ما يكفي العباد) في مصالحهم ومهماتهم فهو صفة فعلية من قولهم أكرمني فلان وأحسبني أي أعطاني حتى قلت حسبي (وقيل المحاسب بأخباره المكلفين بما فعلوا) من خير وشر فيرجع إلى صفة كلامية (الجليل كالمتكبر) وقيل هو المتصف بصفة الجلال والجمال (
الكريم ذو
الجود وقيل المنقدر على
الجود) ومرجعهما الفعل والقدرة (وقيل) معناه (العلي الرتبة ومنه كرائم المواشي) لنفائسها فيرجع فيرجع إلى صفة إضافية (وقيل يغفر الذنوب الرقيب كالحفيظ) وقال الغزالي هو أخص من الحفيظ لأن الرقيب هو الذي يراعي الشئ بحيث لا يغفل عنه أصلا ويلاحظه ملاحظة دائمة لازمة لزوما لو
عرفه الممنوع عن ذلك الشئ لما أقدم عليه فكأنه يرجع إلى العلم والحفظ ولكن باعتبار اللزوم وبالإضافة إلى ممنوع عنه محروس عن التناول (المجيب يجيب الأدعية
الواسع) هو الذي وسع جوده جميع الكائنات وعلمه جميع المعلومات وقدرته جميع المقدورات فلا يشغله شأن عن شأن (الحكيم العليم) ذو الحكمة وهي العلم بالأشياء علي ما هي عليه والإتيان بالأفعال على ما ينبغي وقيل الحكيم بمعنى المحكم من الأحكام وهو إتقان التدبير وإحسان التقدير (الودود المودود) من الود وهو المحبة (كالحلوب والركوب) بمعنى المحلوب والمركوب (وقيل) معناه (الواد كالصبور بمعنى الصابر (أي يود ثناءه على المطيع وثوابه له المجيد الجميل أفعاله وقيل الكثير أفضاله وقيل لا يشارك فيما له من أوصاف المدح الباعث المعيد للخلائق)
يوم القيامة (
الشهيد العالم بالغائب والحاضر الحق) معناه (العدل وقيل الواجب لذاته) أي لا يفتقر في وجوده إلى غيره (وقيل) معناه (المحق أي
الصادق) في القول (وقيل مظهر الحق الوكيل المتكفل بأمور الخلق)
____________________
العزيز بمعنى المعز كالخبير بمعنى المخبر (قوله وقيل هو المتصف بصفات الجلال والإكرام) قيل ينبغي أن يحمل صفة الجلال والجمال على صفة القهر واللطف حتى يكون مغايرا لمعنى المتكبر وإلا فإن أريد بهما الصفة السلبية