شرح المواقف - القاضى الجرجانى - ج ٨ - الصفحة ٢١٥
إنه (يثبت علي القليل) من الطاعة (الكثير) من النعمة وعلى التقديرين هو صفة فعلية (وقيل) معناه (المثني على من أطاعه فيكون صفة كلامية (العلي الكبير) هما (كالمتكبر في المعنى (الحفيظ) معناه (العليم) من الحفظ الذي هو ضد السهو والنسيان ومرجعه العلم (وقيل من لا يشغله شئ عن شئ) فمرجعه صفة سلبية (وقيل يبقي صور الأشياء) فصفة فعلية من الحفظ الذي يضاد التضييع (المقيت خالق الأقوات وقيل المقدر فيرجع علي التقديرين إلى الفعل (وقيل) معناه (الشهيد هو العالم بالغائب والحاضر) كما سيأتي في تفسير فيرجع إلى العلم وقيل المقتدر فيرجع إلى القدرة (الحسيب الكافي يخلق ما يكفي العباد) في مصالحهم ومهماتهم فهو صفة فعلية من قولهم أكرمني فلان وأحسبني أي أعطاني حتى قلت حسبي (وقيل المحاسب بأخباره المكلفين بما فعلوا) من خير وشر فيرجع إلى صفة كلامية (الجليل كالمتكبر) وقيل هو المتصف بصفة الجلال والجمال (الكريم ذو الجود وقيل المنقدر على الجود) ومرجعهما الفعل والقدرة (وقيل) معناه (العلي الرتبة ومنه كرائم المواشي) لنفائسها فيرجع فيرجع إلى صفة إضافية (وقيل يغفر الذنوب الرقيب كالحفيظ) وقال الغزالي هو أخص من الحفيظ لأن الرقيب هو الذي يراعي الشئ بحيث لا يغفل عنه أصلا ويلاحظه ملاحظة دائمة لازمة لزوما لو عرفه الممنوع عن ذلك الشئ لما أقدم عليه فكأنه يرجع إلى العلم والحفظ ولكن باعتبار اللزوم وبالإضافة إلى ممنوع عنه محروس عن التناول (المجيب يجيب الأدعية الواسع) هو الذي وسع جوده جميع الكائنات وعلمه جميع المعلومات وقدرته جميع المقدورات فلا يشغله شأن عن شأن (الحكيم العليم) ذو الحكمة وهي العلم بالأشياء علي ما هي عليه والإتيان بالأفعال على ما ينبغي وقيل الحكيم بمعنى المحكم من الأحكام وهو إتقان التدبير وإحسان التقدير (الودود المودود) من الود وهو المحبة (كالحلوب والركوب) بمعنى المحلوب والمركوب (وقيل) معناه (الواد كالصبور بمعنى الصابر (أي يود ثناءه على المطيع وثوابه له المجيد الجميل أفعاله وقيل الكثير أفضاله وقيل لا يشارك فيما له من أوصاف المدح الباعث المعيد للخلائق) يوم القيامة (الشهيد العالم بالغائب والحاضر الحق) معناه (العدل وقيل الواجب لذاته) أي لا يفتقر في وجوده إلى غيره (وقيل) معناه (المحق أي الصادق) في القول (وقيل مظهر الحق الوكيل المتكفل بأمور الخلق)
____________________
العزيز بمعنى المعز كالخبير بمعنى المخبر (قوله وقيل هو المتصف بصفات الجلال والإكرام) قيل ينبغي أن يحمل صفة الجلال والجمال على صفة القهر واللطف حتى يكون مغايرا لمعنى المتكبر وإلا فإن أريد بهما الصفة السلبية
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الموقف الخامس في الإلهيات 2
2 المرصد الأول في الذات وفيه مقاصد 2
3 المقصد الأول 2
4 المقصد الثاني 14
5 المقصد الثالث 18
6 المرصد الثاني وفيه مقاصد 19
7 المقصد الأول 19
8 المقصد الثاني 25
9 المقصد الثالث 26
10 المقصد الرابع 27
11 المقصد الخامس 28
12 المقصد السادس 31
13 المرصد الثالث في توحيده تعالي 39
14 المرصد في الرابع في الصفات الوجودية 44
15 المقصد الأولى في اثبات الصفات 44
16 المقصد الثاني في قدرته 49
17 المقصد الثالث 64
18 المقصد الرابع 80
19 المقصد الخامس 81
20 المقصد السادس 87
21 المقصد السابع 91
22 المقصد الثامن 104
23 المرصد الخامس وفيه مقصدان 115
24 المقصد الأول 115
25 المقصد الثاني 143
26 المرصد السادس في أفعاله تعالى 145
27 المقصد الأول 145
28 المقصد الثاني 159
29 المقصد الثالث 168
30 المقصد الرابع 173
31 المقصد الخامس 181
32 المقصد السادس 195
33 المقصد السابع 200
34 المقصد الثامن 202
35 المرصد السابع في أسماء الله تعالي 207
36 المقصد الأول 207
37 المقصد الثاني 209
38 المقصد الثالث 210
39 الموقف السادس في السمعيات 217
40 المرصد الأول في النبوات 217
41 المقصد الأول 217
42 المقصد الثاني 222
43 المقصد الثالث 230
44 المقصد الرابع 243
45 الكلام علي القرآن 243
46 المقصد الخامس 263
47 المقصد السادس 280
48 المقصد السابع 281
49 المقصد الثامن 283
50 المقصد التاسع 288
51 المرصد الثاني في المعاد وفيه مقاصد 289
52 المقصد الأول 289
53 المقصد الثاني في حشر الأجسام 294
54 المقصد الثالث 298
55 المقصد الرابع 301
56 المقصد الخامس 303
57 المقصد السادس 306
58 المقصد السابع 309
59 المقصد الثامن 312
60 المقصد التاسع 312
61 المقصد العاشر 314
62 المقصد الحادي عشر 317
63 المقصد الثاني عشر 320
64 المرصد الثاني في الأسماء وفيه مقاصد 322
65 المقصد الأول 322
66 المقصد الثاني 330
67 المقصد الثالث 331
68 المرصد الرابع في الإمامة 344