شرح المواقف - القاضى الجرجانى - ج ٨ - الصفحة ٢١٣
وقيل) معناه (المؤمن لعباده) المؤمنين (من الفزع الأكبر إما بفعله) وإيجاده (الأمن والطمأنينة فيهم فيرجع إلى صفة فعلية (أو بإخباره) إياهم بالأمن من ذلك فيكون صفة كلامية (المهيمن) أي (الشاهد وفسر) كونه شاهدا تارة (بالعلم) فيرجع إلى صفة العلم (و) أخرى (بالتصديق بالقول) فيرجع إلى صفة كلامية (وقيل) معنى المهيمن (الأمين أي الصادق في قوله) فيكون صفة كلامية وقيل هو بمعنى الحفيظ وسيأتي معناه (العزيز قيل) معناه (لا أب له ولا أم وقيل لا يحط عن منزلته) ويقرب من هذا تفسيره بالذي لا يرام أو الذي لا يخالف أو الذي لا يخوف بالتهديد (وقيل لا مثل له) وهو بهذا المعنى وبالمعنى الأول مشتق عن عز الشئ يعز بالكسر في المستقبل إذا لم يكن له نظير ومنه عز الطعام في البلد إذا تعذر وحاصل الكل يرجع إلى صفة سلبية (وقيل يعذب من أراد وقيل عليه ثواب العاملين) فيرجع إلى صفة فعلية هي التعذيب أو الإثابة (وقيل القادر والعزة والقدرة) والغلبة (ومنه المثل من عزيز) أي من قدر وغلب سلب (الجبار قيل من الجبر بمعنى الاصلاح) أي المصلح الأمور الخلائق فإنه جابر كل كسير (ومنه جبر العظم) أي أصلحه (وقيل) من الجبر (بمعنى الاكراه) يقال جبره السلطان على كذا وأجبره إذا أكرهه (أي يجبر خلقه) ويحملهم (على ما يريده) فمرجعه على المعنيين صفة فعلية (وقيل) معناه (منيع لا ينال فإنه سبحانه وتعالى متعال عن أن تناله يد الأفكار أو يحيط به إدراك الأبصار (ومنه نخلة جبارة) إذا طالت وقصرت الأيدي عن أن تنال أعلاها فمرجعه إلى صفة إضافية مع سلبية (وقيل لا يبالي بما كان وبما لم يكن) وقد يعبر عن هذا المعنى بأنه إذا لا يتمنى ما لا يكون ولا يلتهف على ما لم يكن فمرجعه إلى الصفات السلبية (وقيل) هو (العظيم) هكذا نقل عن بن عباس ثم فسر المصنف العظيم بقوله (أي انتفت عنه صفات النقص) فمرجعه صفة سلبية (وقيل) أي انتفي عنه تلك الصفات (وحصل له جميع) صفات (الكمال) فيرجع إلى الصفات السلبية والثبوتية معا (المتكبر قيل في معناه ما قيل في) معنى (العظيم) وقال الغزالي رحمه الله المتكبر المطلق هو الذي الكل يرى حقيرا بالإضافة إلى ذاته فإن كانت هذه الرؤية صادقة كان التكبر حقا وصاحبه محقا ولا يتصور ذلك على الاطلاق إلا الله وإن كانت كاذبة كان التكبر باطلا والمتكبر مبطلا (الخالق البارئ معناهما واحد) أي المختص باختراع
____________________
تعنت وتمرد (قوله لا يرام) أي لا ينال من رام يريم بمعنى برح (قوله وقيل عليه ثواب العالمين) كأنهم جعلوا
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الموقف الخامس في الإلهيات 2
2 المرصد الأول في الذات وفيه مقاصد 2
3 المقصد الأول 2
4 المقصد الثاني 14
5 المقصد الثالث 18
6 المرصد الثاني وفيه مقاصد 19
7 المقصد الأول 19
8 المقصد الثاني 25
9 المقصد الثالث 26
10 المقصد الرابع 27
11 المقصد الخامس 28
12 المقصد السادس 31
13 المرصد الثالث في توحيده تعالي 39
14 المرصد في الرابع في الصفات الوجودية 44
15 المقصد الأولى في اثبات الصفات 44
16 المقصد الثاني في قدرته 49
17 المقصد الثالث 64
18 المقصد الرابع 80
19 المقصد الخامس 81
20 المقصد السادس 87
21 المقصد السابع 91
22 المقصد الثامن 104
23 المرصد الخامس وفيه مقصدان 115
24 المقصد الأول 115
25 المقصد الثاني 143
26 المرصد السادس في أفعاله تعالى 145
27 المقصد الأول 145
28 المقصد الثاني 159
29 المقصد الثالث 168
30 المقصد الرابع 173
31 المقصد الخامس 181
32 المقصد السادس 195
33 المقصد السابع 200
34 المقصد الثامن 202
35 المرصد السابع في أسماء الله تعالي 207
36 المقصد الأول 207
37 المقصد الثاني 209
38 المقصد الثالث 210
39 الموقف السادس في السمعيات 217
40 المرصد الأول في النبوات 217
41 المقصد الأول 217
42 المقصد الثاني 222
43 المقصد الثالث 230
44 المقصد الرابع 243
45 الكلام علي القرآن 243
46 المقصد الخامس 263
47 المقصد السادس 280
48 المقصد السابع 281
49 المقصد الثامن 283
50 المقصد التاسع 288
51 المرصد الثاني في المعاد وفيه مقاصد 289
52 المقصد الأول 289
53 المقصد الثاني في حشر الأجسام 294
54 المقصد الثالث 298
55 المقصد الرابع 301
56 المقصد الخامس 303
57 المقصد السادس 306
58 المقصد السابع 309
59 المقصد الثامن 312
60 المقصد التاسع 312
61 المقصد العاشر 314
62 المقصد الحادي عشر 317
63 المقصد الثاني عشر 320
64 المرصد الثاني في الأسماء وفيه مقاصد 322
65 المقصد الأول 322
66 المقصد الثاني 330
67 المقصد الثالث 331
68 المرصد الرابع في الإمامة 344