____________________
من هي له إذ المعنى واجب وجوده كما في حسن الوجه فليس من محل النزاع فليتأمل (قوله مائة إلا واحدا) تأكيد لقوله تسعة وتسعين قيل وفائدته دفع توهم أن العبارة سبعة وتسعين أو سبعين وفي بعض الروايات إلا واحدة فتأنيث واحدة على تأويل الاسم بالكلمة (قوله إذ قد ورد التوقيف بغيرها الخ) فإن قلت إذا كانت أسماء الله تعالى زائدة على التسع والتسعين فما معنى الحصر المستفاد من الحديث المنقول من صحيح البخاري ومسلم قلت قوله عليه السلام من أحصاها دخل الجنة في موقع الصفة لقوله تسعة وتسعين اسما ثم إن أسماء الله تعالى يجوز أن تتفاوت فضيلتها لتفاوت معانيها في الجلالة والشرف فيكون تسعة وتسعون اسما منها بأعيانها يجمع أنواعا من المعاني المنبئة عن الحلال لا يجمع ذلك غيرها فإن قلت اسم الله تعالى الأعظم لم يدخل في التسعة والتسعين فكيف يختص بمزيد الشرف ما هو خارج عنها وإن دخل فكيف وهي مشهورة الاسم الأعظم يختص بمعرفته ولي أو نبي وهي سبب كرامات عظيمة لمن عرفه قلت يحتمل الخروج ويكون شرف هذه الأسماء المعدودة بالإضافة إلى جميع الأسماء المشهورة عند الجماهير لا بالإضافة إلى الأسماء التي يختص بمعرفتها الأنبياء والأولياء ويحتمل الدخول لكنه مبهم لا يعرفه بعينه الأولى ومنشأ الكرامات هو الدعاء به بخصوصه كذا ذكره الإمام الغزالي في شرح الأسماء الحسنى والحق أن التصرف بالاسم الأعظم وبأي اسم كان من أسماء التصرف موقوف على تحصيل المناسبة مع مسماه والتخلق بأخلاقه وبمجرد ذكر الاسم الأعظم لا يحصل المناسبة كما أن ذكر اسم السلطان لا ينفع ما لم يحصل معه المناسبة الخاصة اللهم انفعنا (قوله وأما في الحديث الخ) اختلف في أنه هل يجوز تسمية الله تعالى بما ثبت بخبر الواحد فقيل يجوز لأنه من باب العمل وقيل لا يجوز لأنه من باب الاعتقاد ثم الظاهر أن الاطلاق وإن كان على وجه الإخبار يكفي في الإذن ما لم يكن في السوق أمر آخر يمنعه وإلا يلزم أن لا يكون كثير من الأسماء مأذونة فلا عبرة بما في شرح المشارق من أنه لا يلزم من قول عائشة رضي الله تعالى عنها أن الله رفيق يجب الرفق صحة أن يقال يا رفيق لأنه ذكر على وجه الإخبار (قوله فكالحنان) هو بالتشديد من الحنان بالتخفيف وهو الرحمة قال الله تعالى وحنانا من لدنا (قوله وهو أحد قولي الخليل وسيبويه) وحكى ابن