وضبع يده إليه بالسيف: مدها به، قال عمرو بن شأس:
نذود الملوك عنكم وتذودنا * ولا صلح حتى تضبعونا ونضبعا قال ابن بري: والذي في شعره:
* إلى الموت حتى تضبعوا ثم نضبعا * أي تمدوا أضباعكم إلينا بالسيوف، ونمد أضباعنا إليكم. والذي في العباب أن الشعر لعمرو بن الأسود، أحد بني سبيع، وكانت امرأة اسمها غضوب هجت مربع بن سبيع، فقتلها مربع، فعرض قوم مربع الدية، فأبى قومها، فقال:
كذبتم وبيت الله نرفع عقلها * عن الحق حتى تضبعوا ثم نضبعا قال: ووقع البيت أيضا في كتاب الإصلاح لابن السكيت مغيرا. وفسره ابن السيرافي، ولم ينبه عليه، والبيت من قصيدة في أشعار بني طهية.
وضبعت الخيل والإبل ضبعا وضبوعا، بالضم، وضبعانا، محركة، إذا مدت أضباعها في سيرها واهتزت، وهي أعضادها (1) كضبعت تضبيعا، نقله الجوهري، واقتصر في المصادر على الضبع بالفتح، ووقع في الأساس: مدت أعناقها (2) وهي ناقة ضابع.
وضبع البعير أيضا: أسرع في السير، أو مشى فحرك ضبعيه، وهو بعينه مد الأضباع واهتزازها، فهو تكرار.
وضبعت الخيل مثل ضبحت، لغة فيه.
وضبع القوم للصلح والمصافحة: مالوا إليه وأرادوه. عن أبي عمرو، وبه فسر قول عمرو بن الأسود السابق.
وضبعوا الشيء: أسهموه وجعلوا لكل واحد قسما منه، طريقا أو غير ذلك، وهو تكرار مع قوله: ضبعوا لنا الطريق: جعلوا لنا منه قسما.
وفرس ضابع: شديد الجري، وكذلك ضابح، والجمع الضوابع، أو كثيره، قاله الليث، وقال الأصمعي: مرت النجائب ضوابع، وضبعها: أن تهوي بأخفافها إلى العضد إذا سارت (3)، وأنشد الليث:
دعاك الهوى من ذكر رضوى وقد رمت * بنا لجة الليل القلاص الضوابع أو فرس ضابع: يتبع أحد شقيه، ويثني عنقه، قاله ابن عباد. وقيل: هو إذا لوى حافره إلى ضبعه، وقال الأصمعي: إذا لوى الفرس حافره إلى عضده فهو الضبع، فإذا هوى بحافره إلى وحشيه فذلك الخناف.
أو الضبع: جري فوق التقريب وأنشد ابن دريد:
فليت لهم أجري جميعا فأصبحت * بي البازل الوجناء في الرمل تضبع وكل أكمة من الأرض سوداء مستطيلة قليلا ضبع، قاله ابن الأعرابي.
وقال ابن عباد: يقال: ذهب به أي بالشيء، ضبعا لبعا، أي باطلا، ولبعا: إتباع.
وقال ابن دريد: الضبعان، مثنى: ع معروف. قلت: هو في ديار هوازن بالحجاز، وهو ضبعاني كما يقال: بحراني إذا نسب إلى البحرين. ويقال: هو من أهل الضبعين كما يقال: من أهل البحرين.
وضباعة، كثمامة: جبل، قال الشاعر:
فالجزع بين ضباعة فرصافة * فعوارض جو البسابس (4) مقفرا وقال الليث: قال أبو ليلى: ضباعة بنت زفر بن الحارث الكلابي التي أشارت على أبيها بتخلية القطامي، والمن عليه، وكان أسيرا له، وكان قيس أراد قتله. فخلاه، وأعطاه مائة ناقة، فقال القطامي:
قفي قبل التفرق يا ضباعا * فلا يك موقف منك الوداعا