وقال ابن عباد: المرصاع، كمحراب: دوامة الصبيان، وقال: المراصيع: المداحي، وهي كل خشبة يدحى بها، كرة أو غيرها.
قال: والمرصع، كمحسن: النحل لها رصع، ج: مراصيع، وقد تقدم الكلام عليه أن الصواب فيه الضاد المعجمة.
والترصيع: التركيب، نقله الجوهري.
وقال ابن عباد: الترصيع: التقدير، والنسج، كما يرصع الطائر عشه، وفي الأساس: رصع الطائر عشه بقضبان وريش: قارب بعضه من بعض ونسجه.
والترصيع: النشاط، عن ابن عباد. والذي ذكره الجوهري: الترصع: النشاط، زاد في اللسان: مثل التعرص (1)، أي هو مقلوبه.
وقال أبو عبيدة - في كتاب الخيل -: فرس مرصع الثنن، كمعظم، إذا كانت ثننه بعضها فوق (2) بعض، ونص أبي عبيدة " في بعض ".
وتاج مرصع، وسيف مرصع بالجواهر، أي محلى بها، ونص الصحاح: يقال: تاج مرصع بالجواهر، وسيف مرصع، أي محلى بالرصائع، وهي حلق يحلى بها.
وارتصع: التزق، عن ابن عباد، وقيل لبعضهم: يداك مرتصعتان، قال: كلا، بل فلجاوان. وارتصعت أسنانه: تقاربت والتزقت. وفي الأساس: أسنانه مرتصعة، أي مرتصة.
وتراصعت الطير، والغنم، والعصافير، إذا تسافدت.
* ومما يستدرك عليه:
الرصع، محركة: أن يكثر على الزرع الماء وهو صغير، فيصفر ويحدد، ولا يفترش منه شيء، ويصغر حبه.
ورصعت عينه، كفرح: فسدت، والسين أكثر.
ورصع الشيء: عقده عقدا مثلثا متداخلا، كعقد التميمة ونحوها، وإذا أخذت سيرا فعقدت فيه عقدا مثلثة، فذلك الترصيع.
والمراصع: الختوم، قال الفرزدق:
وجئن بأولاد النصارى إليكم * حبالى وفي أعناقهن المراصع ورصيعة ورصيع، كشعيرة وشعير: سير يضفر بين حمالة السيف وجفنه، وبه فسر بيت الهذلي (3) السابق في " ر س ع ".
ورصع العقد بالجوهر ترصيعا: نظمه فيه، وضم بعضه إلى بعض، وفي حديث قس: " رصيع أيهقان " يعني أن هذا المكان قد صار بحسن هذا النبت كالشيء المحسن المزين بالترصيع. والأيهقان: نبت، ويروى بالضاد المعجمة، وسيأتي.
والمرصعان، بالكسر: صلاءة عظيمة من الحجارة، وفهر مدورة تملأ الكف. عن أبي حنيفة. ورصعت بهما: دقت.
وابن الرصاع، كشداد: محدث تونس، مشهور.
وراصع الطير أنثاه: سافدها.
والترصيع: نوع من أنواع الجناس في البديع.
[رضع]: رضع الصبي أمه، كسمع وضرب، الثانية لغة نجد، والأولى لغة تهامة، كما في الصحاح والعباب واللسان. وفي المصباح بعكس ذلك، قال الجوهري: قال الأصمعي: أخبرني عيسى بن عمر أنه سمع العرب تنشد هذا البيت - لابن همام السلولي - على هذه اللغة:
وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها * أفاويق حتى ما يدر لها ثعل وفي العباب: هو قول عبد الله بن همام يخاطب النعمان بن بشير - رضي الله عنهما -:
فقبلك ما كانت تلينا أئمة * يهمهم تقويمنا وهم عضل هكذا بكسر الضاد، رضعا، بالفتح، مصدر رضع